2024 March 19 - 09 رمضان 1445
دراسة رواية البلاذري و تهديد عمر بحرق بیت فاطمة(س)
رقم المطلب: ٢٥٨٥ تاریخ النشر: ١٤ جمادی الاول ١٤٤٣ - ٠٩:٢٤ عدد المشاهدة: 6918
المقالات » عام
دراسة رواية البلاذري و تهديد عمر بحرق بیت فاطمة(س)

طرح الشبهة:

عبد الرحمن الدمشقية، الکاتب المعاصر الوهّابي، فی مقالته تحت هذا العنوان « قصة حرق عمر رضي الله عنه لبيت فاطمة رضي الله عنها» التی ذکرت فی موقع «فيصل نور»، یقول فی رواية احمد بن يحيي البلاذري هکذا:

3. أحمد بن يحيي البغدادي، المعروف بالبلاذري، وهو من كبار محدثيكم، المتوفي سنة 279، روي في كتابه أنساب الأشراف 1/586، عن سليمان التيمي، وعن ابن عون: أن أبا بكر أرسل إلي علي عليه السلام، يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر و معه فتيلة أي شعلة نار فتلقته فاطمة علي الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب! أتراك محرقا علي بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوي فيما جاء به أبوك!

هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر. فإن سليمان التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع.

فيه علتان:

أولا: جهالة مسلمة بن محارب. ذكره ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل8/266) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولم أجد من وثقه أو ذمه.

ثانيا: الانقطاع الكبير من بن عون وهو عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية. ولم يسمع حتي من أنس والصديق من باب اولي الحادثة مع التذكير بأن الحادثة وقعت في السنة الحادية عشر من الهجرة.

وكذلك سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية.

 

ملخص الشبهة:

اولاً: مسلمة بن محارب مجهول، ثانياً: ابن عون و سليمان التيمي تابعي لم یدرک ابابکر الصدیق و هما لم یشهدا القضیة.

نقد و دراسة:

اصل الرواية:

المدائني، عن مَسْلَمَة بن محارب، عن سليمان التيمي وعن ابن عون إن أبابكر ارسل إلي علي يريد البيعة، فلم يبايع، فجاء عمر و معه قبس. فتلقته فاطمة علي الباب فقالت فاطمة: يابن الخطاب! أتراك محرّقا عليّ بابي؟! قال: نعم، و ذلك أقوي فيما جاء به أبوك.

البلاذري، أحمد بن يحيي بن جابر (المتوفی279هـ)، أنساب الأشراف، ج 1، ص 252.

دراسة سند الرواية:

المدائني:

الذهبي یقول فیه هکذا:

المدائني * العلامة الحافظ الصادق أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني الاخباري. نزل بغداد، وصنف التصانيف، وكان عجبا في معرفة السير والمغازي والأنساب وأيام العرب، مصدقا فيما ينقله، عالي الاسناد.

فی الادامة یقول عن قول يحي بن معين هکذا:

قال يحيي: ثقة ثقة ثقة. ( قال احمد بن أبي خثيمة ) سألت أبي: من هذا؟ قال: هذا المدائني.

الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، (المتوفی748هـ)، سير أعلام النبلاء، ج 10، ص 400، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: التاسعة، 1413هـ.

و ابن حجر یقول:

قال أبو قِلابة: حدثت أبا عاصم النبيل بحديث فقال عمن هذا قلت: ليس له إسناد ولكن حدثنيه أبو الحسن المدائني قال لي سبحان الله أبو الحسن أستاذ. ( إسناد )

العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل (المتوفی852 هـ)، لسان الميزان، ج 4، ص 253، تحقيق: دائرة المعرف النظامية - الهند، ناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت، الطبعة: الثالثة، 1406 - 1986 .

فی بعض النسخ بدل كلمة استاذ، ذکروا کلمة إسناد ففی هذه الصورة تصیر معني العبارة هکذا: ابوالحسن المدائني هو سند و یکفی فی سند الروایة انه هو الذی نقل هذه الرواية.

مَسْلَمَة بن محارب:

ابن حبان وثقه فی كتابه الثقات؛ من هذا المنطلق، یرد الاشكال بانه مجهول.

مَسْلَمَة بن محارب الزيادي يروي عن أبيه عن معاوية روي عنه إسماعيل بن علية.

التميمي البستي، محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم (المتوفی354 هـ)، الثقات، ج 7، ص 490، رقم: 11108، تحقيق السيد شرف الدين أحمد، ناشر: دار الفكر، الطبعة: الأولي، 1395هـ - 1975م.

سليمان التَيْمي:

المزي فی تهذيب الكمال یقول:

قال الربيع بن يحيي عن شعبة ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي كان إذا حدث عن النبي صلي الله عليه وسلم تغير لونه.

قال أبو بحر البكراوي عن شعبة شك ابن عون وسليمان التيمي يقين.

وقال عبدالله بن احمد عن أبيه ثقة.

قال ابن معين والنسائي ثقة.

قال العجلي تابعي ثقة فكان من خيار أهل البصرة.

المزي، يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج (المتوفی742هـ)، تهذيب الكمال، ج 12، ص 8، تحقيق د. بشار عواد معروف، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: الأولي، 1400هـ - 1980م.

محمد بن سعد صاحب كتاب الطبقات الكبري یقول فی سليمان التيمي هکذا:

كان ثقة كثير الحديث وكان من العباد المجتهدين وكان يصلي الليل كله يصلي الغداة بوضوء عشاء الآخرة.

الزهري، محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري (المتوفی230هـ)، الطبقات الكبري، ج 7، ص 252، ناشر: دار صادر - بيروت.

انقطاع فی السند:

الدمشقية یقول:

هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر. فإن سليمان التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع.

الجواب:

ما یقوله الدمشقية: «سليمان التيمي تابعي و لم یستطع البلاذري نقل الرواية عنه » یشبه المزاح اکثر و لیس اشكال؛ لأن البلاذري لم ینقل روایة من دون واسطة عن سليمان التيمي؛ بل ینقل بواسطتین عن التيمي. من الواضح ان عبد الرحمن الدمشقية لم یری اصل الكتاب و الا یبعد مثل هذا الاشكال عن عالم.

لکن الاشكال الثانی ان ابن عون و التيمي لم یشاهدا القضیة و لم یستطیعا ان ینقلا عن الصحابة رواية:

اولاً: الکلام فی انه لم یستطع نقل الروایة عن کل من الصحابة، کلام لااساس له؛ لأن الصفدي، من کبار علماء اهل السنة یقول فی ابن عون هکذا:

الحافظ المزني عبد الله بن عون أرطبان أبو عون المزني مولاهم البصري الحافظ أحد الأئمة الأعلام... وكان يمكنه السماع من طائفة من الصحابة وكان ثقة كثير الحديث عثمانيا

الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك (المتوفی764هـ)، الوافي بالوفيات، ج 17، ص 211، تحقيق أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفي، ناشر: دار إحياء التراث - بيروت - 1420هـ- 2000م.

مراسیل التابعي حجة عند جمهور علماء اهل السنة:

ثانياً: حسب قول الصفدي هو تابعي. من جانب آخر کثیر من علماء اهل السنة یعتقدون ان مراسیل التابعي حجة و حتي مرسلاتهم اقوی من مسانیدهم؛ لاسیما ان شخصا مثل ابن عون الذی عند اهل السنة شکه افضل من یقین غیره و اتقن.

ابن حجر العسقلاني یقول فی التابعي (الاشخاص الذین لم یروا النبی و ما نقلوه هو ما سمعوه من الاصحاب) الذی ینقل اشیاء من دون ان ینسبها الی اشخاص معینة، هکذا:

وأما الأمور التي يدركها (اي التابعي) فيحمل علي أنه سمعها أو حضرها لكن بشرط أن يكون سالما من التدليس والله أعلم.

العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل (المتوفی852هـ)، فتح الباري شرح صحيح البخاري، ج 8، ص 716، تحقيق: محب الدين الخطيب، ناشر: دار المعرفة - بيروت.

بالمصادفة بین تمام رواة تاريخ اهل السنة عندهم شخصین لم یدلسا، منهما ابن عون. ابن الجعد فی مسنده، النسائي فی ذكر اسماء المدلسين، المزي فی تهذيب الكمال، الذهبي فی سير اعلام النبلاء، ابن حجر العسقلاني فی تهذيب التهذيب و بدر الدين العيني فی مغاني الأخيار یقولون:

عن شعبة قال: ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا عمرو بن مرة، وابن عون.

الجوهري البغدادي، علي بن الجعد بن عبيد أبو الحسن (المتوفی230هـ)، مسند ابن الجعد، ج 1، ص 24، تحقيق: عامر أحمد حيدر، ناشر: مؤسسة نادر - بيروت، الطبعة: الأولي، 1410هـ - 1990م؛

النسائي، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، (المتوفی303هـ) ذكر المدلسين، ج 1، ص 59؛

المزي، يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج (المتوفی742هـ)، تهذيب الكمال، ج 22، ص 235، تحقيق د. بشار عواد معروف، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: الأولي، 1400هـ - 1980م؛

الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، (المتوفی748هـ)، سير أعلام النبلاء، ج 5، ص 197، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: التاسعة، 1413هـ؛

العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل (المتوفی852 هـ) طبقات المدلسين، ج 1، ص 58، تحقيق: د. عاصم بن عبدالله القريوتي، ناشر: مكتبة المنار - عمان، الطبعة: الأولي، 1403هـ - 1983م و تهذيب التهذيب، ج 8، ص 89، ناشر: دار الفكر - بيروت، الطبعة: الأولي، 1404هـ - 1984م؛

العيني، بدر الدين محمود بن أحمد (المتوفی855هـ)، مغاني الأخيار، ج 3، ص 468.

ملا علي القاري فی رد هذا الکلام ان مرسل الصحابي لم یقبل یقول :

قلت: مرسل التابعي حجة عند الجمهور، فكيف مرسل من اختلف في صحة صحبته.

القاري، علي بن سلطان محمد (المتوفی1014هـ)، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ج 9، ص 434، تحقيق: جمال عيتاني، ناشر: دار الكتب العلمية - لبنان/ بيروت، الطبعة: الأولي، 1422هـ - 2001م.

شمس الدين السخاوي فی فتح المغيث یقول:

صرح الحاكم في علومه بأن مشايخ الحديث لم يختلفوا أنه هو الذي يرويه المحدث بأسانيد متصلة إلي التابعي ثم يقول التابعي قال رسول الله ووافقه غيره علي حكاية الاتفاق ( واحتج ) الإمام مالك هو ابن أنس في المشهور عنه ( وكذا ) الإمام أبو حنيفة ( النعمان ) بن ثابت وتابعوهما المقلدون لهما والمراد الجمهور من الطائفتين بل وجماعة من المحدثين والإمام أحمد في رواية حكاها النووي وابن القيم وابن كثير وغيرهم به أي بالمرسل ودانوا بمضمونه أي جعل كل واحد منهم ما هو عنده مرسل دينا يدين به في الأحكام وغيرها وحكاه النووي في شرح المهذب عن كثيرين من الفقهاء أو أكثرهم قال ونقله الغزالي عن الجماهير

وقال أبو داود في رسالته وأما المراسيل قفد كان أكثر العلماء يحتجون بها فيما مضي مثل سفيان الثوري ومالك والأوزاعي حتي جاء الشافعي رحمه الله فتكلم في ذلك وتابعه عليه أحمد وغيره انتهي.

السخاوي، شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (المتوفی902هـ)، فتح المغيث شرح ألفية الحديث، ج 1، ص 139، ناشر: دار الكتب العلمية - لبنان، الطبعة: الأولي، 1403هـ.

سراج الدين الانصاري یقول:

ونقل الآمدي قبوله (مرسل التابعي) عن أحمد أيضا واختاره. وبالغ بعضهم فجعله أقوي من المسند لأنه إذا أسنده فقد وكل أمره إلي الناظر ولم يلتزم صحته.

وذهب ابن الحاجب إلي قبوله من أئمة النقل دون غيرهم وذهب عيسي بن أبان إلي قبول مراسيلهم ومراسيل تابعي التابعين وأئمة النقل مطلقا.

الأنصاري، سراج الدين عمر بن علي بن أحمد (المتوفی 804هـ)، المقنع في علوم الحديث، ج 1، ص 139 - 140، تحقيق: عبد الله بن يوسف الجديع، ناشر: دار فواز للنشر - السعودية، الطبعة: الأولي، 1413هـ .

جمال الدين القاسمي نقلا عن القرافي یقول:

قال القرافي في شرح التنقيح: «حجة الجواز أن سكوته عنه مع عدالة الساكت، وعلمه أن روايته يترتب عليها شرع عام، فيقتضي ذلك أنه ما سكت عنه إلا وقد جزم بعدالته؛ فسكوته كإخباره بعدالته، وهو لو زكاه عندنا، قبلنا تزكيته، وقبلنا روايته؛ فكذلك سكوته عنه، حتي قال بعضهم: إن المرسل أقوي من المسند بهذا الطريق، لأن المرسل قد تذمم الراوي وأخذه في ذمته عند الله تعالي وذلك يقتضي وثوقه بعدالته؛ وأما إذا أسند فقد فوض أخره للسامع، ينظر فيه، ولم يتذممه؛ فهذه الحالة أضعف من الإرسال» انتهي.

القاسمي، محمد جمال الدين (المتوفی1332 هـ)، قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث، ج 1، ص 134، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة: الأولي، 1399هـ - 1979م.

اعتراف ابن عون و سليمان التيمي یکفی لإثبات المطلب:

ثانياً: حتي لو فرضنا ان السند هنا مقطوع، فعندذلک لم یضر بصحة الاستدلال بهذه الرواية؛ لأن اعتراف شخص من کبار اهل السنة فی القرن الاول من الهجرة؛ مثل ابن عون و سليمان التيمي بهکذا مطلب، یکفی فی اثباته؛ و لو انهم لم یشاهدا القضیة؛ لأنه لم یمکن ان هؤلاء یکذبوا او ینقلوا الروایة ممن هو کذاب؛ لأنه حسب اعتقاد کبار اهل السنة، شك ابن عون افضل من يقين غیره:

وقال ابن المبارك ما رأيت أحدا أفضل من ابن عون وقال شعبة شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره

الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، (المتوفی748هـ)، سير أعلام النبلاء، ج 6، ص 365، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: التاسعة، 1413هـ.

المزي ایضا فی تهذيب الكمال یقول:

سمعت عمر بن حبيب يقول: سمعت عثمان البتي يقول: ما رأت عيناي مثل ابن عون.

المزي، يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج (المتوفی742هـ)، تهذيب الكمال، ج 15، ص 399، تحقيق د. بشار عواد معروف، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: الأولي، 1400هـ - 1980م.

البخاري فی تاريخه الكبير یقول:

قال ابن المبارك: ما رأيت أحدا أفضل من ابن عون.

البخاري الجعفي، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله (المتوفی256هـ)، التاريخ الكبير، ج 5، ص 512، تحقيق: السيد هاشم الندوي، ناشر: دار الفكر.

فی النتيجة علی فرض ان الرواية منقطعة و هی من اقوال ابن عون، فتکفی ایضا لاثبات ما ادعیناه.

النتيجة:

مسلمة بن محارب، لم یکن مجهولا؛ لأن ابن حبان وثقه؛ فارسال ابن عون و سليمان التيمي، لم یضر بحجية الرواية؛ لأنه

اولاً: مرسل التابعي عند علماء اهل السنة و الائمة الاربعة حجة؛

ثانياً: اعتراف کبار اهل السنة فی القرن الاول من الهجرة؛ مثل ابن عون الذی شكه افضل من يقين غیره، و کذلک سليمان التيمي، یکفی لإثبات رأی الشيعة.

و من الله التوفیق

 



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة