2024 March 29 - 19 رمضان 1445
هل الإمام المهدي (عج) غاب من السرداب و یظهر من السرداب ؟
رقم المطلب: ٣٨٨٦ تاریخ النشر: ١٢ شعبان ١٤٤٥ - ١٥:٣٧ عدد المشاهدة: 7683
الأسئلة و الأجوبة » المهدوية
هل الإمام المهدي (عج) غاب من السرداب و یظهر من السرداب ؟

السا‌‌ئل: محمد رضا محمدي

طرح الشبهة:

السرداب المقدس هو السرداب الذی فی جنب المرقد المطهر و المنور للامامين العسكريين الإمام الهادي و الامام العسكري عليهما السلام فی مدینة سامرا، من المتداول فی دولة العراق و لاسیما فی المدن الحارة ان الناس یحفرون سردابا فی تحت بیوتهم حتی یلتجئوا الیها فی ایام الصیف الحارة، الامام الهادي و الامام العسكري عليهما السلام ایضا حفرا سردابا فی جنب بیتهم اضافة علی الغرف الموجودة فی البیت، لنفس الغرض.

هذا السرداب حسب رؤیة الشيعة مقدس من جانب انه محل اقامة ثلاثة من ائمة الشيعة علیهم السلام.

من التهم الشنیعة و البتة المضحکة من قبل بعض علماء اهل السنة و الوهابية علی اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام، انهم قالوا: تعتقد الشيعة ان الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف غاب فی سرداب فی سامرا، حلّه او بغداد و... و یظهر من هناک.

ثم بدأوا بالتمسخر و قالوا ان الشيعة یقفون امام باب هذا السرداب بخیولهم و ینادونه، و لا یقیمون الصلوة فی هذه الاوقات و...

شمس الدين ابن خلكان (المتوفی681هـ) یقول:

والشيعة يقولون إنه دخل السرداب في دار أبيه وامه تنظر إليه فلم يعد يخرج إليها وذلك في سنة خمس وستين ومائتين وعمره يومئذ تسع سنين.

إبن خلكان، ابوالعباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر (المتوفی681هـ)، وفيات الأعيان و انباء أبناء الزمان، ج4، ص176، تحقيق احسان عباس، ناشر: دار الثقافة - لبنان.

ابن تيمية فی منهاج السنة یقول:

ومن حماقتهم أيضا أنهم يجعلون للمنتظر عدة مشاهد ينتظرونه فيها كالسرادب الذي بسامرا الذي يزعمون أنه غاب فيه و مشاهد أخر و قد يقيمون هناك دابة إما بغلة وإما فرسا وإما غير ذلك ليركبها إذا خرج ويقيمون هناك إما في طرفي النهار وإما في أوقات أخر من ينادي عليه بالخروج يا مولانا أخرج يا مولانا أخرج ويشهرون السلاح ولا أحد هناك يقاتلهم وفيهم من يقول في أوقات الصلاة دائما لا يصلي خشية أن يخرج وهو في الصلاة فيشتغل بها عن خروجه وخدمته وهم في أماكن بعيدة عن مشهده كمدينة النبي(ص) إما في العشر الأواخر من شهر رمضان وإما في غير ذلك يتوجهون إلي المشرق وينادونه بأصوات عالية يطلبون خروجه.

ابن تيمية الحراني الحنبلي، ابوالعباس أحمد عبد الحليم (المتوفی 728 هـ)، منهاج السنة النبوية، ج1، ص44ـ 45، تحقيق: د. محمد رشاد سالم، ناشر: مؤسسة قرطبة، الطبعة: الأولي، 1406هـ.

ابن القيم الجوزية ایضا یکرر کلام استاذه فی كتاب المنار المنيف، جزافا هکذا:

وأما الرافضة الإمامية فلهم قول رابع وهو أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر من ولد الحسين بن علي لا من ولد الحسن الحاضر في الأمصار الغائب عن الأبصار الذي يورث العصا ويختم الفضا دخل سرداب سامراء طفلا صغيرا من أكثر من خمس مئة سنة فلم تره بعد ذلك عين ولم يحس فيه بخبر ولا أثر وهم ينتظرونه كل يوم يقفون بالخيل علي باب السرداب ويصيحون به أن يخرج إليهم أخرج يا مولانا أخرج يا مولانا ثم يرجعون بالخيبة والحرمان فهذا دأبهم ودأبه

ولقد أحسن من قال:

ما آن للسرداب أن يلد الذي كلمتموه بجهلكم ما آنا

فعلي عقولكم العفاء فإنكم ثلثتم العنقاء والغيلانا

الزرعي الدمشقي الحنبلي، شمس الدين ابوعبد الله محمد بن أبي بكر أيوب (المشهور بابن القيم الجوزية ) (المتوفی751هـ)، المنار المنيف في الصحيح و الضعيف، ج1، ص152، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، ناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية - حلب، الطبعة: الثانية، 1403هـ.

شمس الدين الذهبي فی كتاب العبر في اخبار من غبر بعد التصريح بولادة الامام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف، یتهم الشيعة هکذا:

و تلقبه بصاحب الزمان و هو خاتمة الاثني عشر و ضلال الرافضة ما عليه مزيد فإنهم يزعمون أنه دخل السرداب الذي بسامرا فاختفي و إلي الآن.

الذهبي الشافعي، شمس الدين ابوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (المتوفی 748 هـ)، العبر في خبر من غبر، ج2، ص37، تحقيق: د. صلاح الدين المنجد، ناشر: مطبعة حكومة الكويت - الكويت، الطبعة: الثاني، 1984.

ابن خلدون فی مقدمته یقول هکذا:

منهم يزعمون أن الثاني عشر من أئمتهم وهو محمد بن الحسن العسكري ويلقبونه المهدي دخل في سرداب بدارهم في الحلة وتغيب حين اعتقل مع أمه وغاب هنالك وهو يخرج آخر الزمان فيملأ الأرض عدلا يشيرون بذلك إلي الحديث الواقع في كتاب الترمذي في المهدي وهم إلي الآن ينتظرونه ويسمونه المنتظر لذلك ويقفون في كل ليلة بعد صلاة المغرب بباب هذا السرداب وقد قدموا مركبا فيهتفون باسمه ويدعونه للخروج حتي تشتبك النجوم ثم ينفضون ويرجئون الأمر إلي الليلة الآتية وهم علي ذلك لهذا العهد.

إبن خلدون الحضرمي، عبد الرحمن بن محمد (المتوفی808 هـ)، مقدمة ابن خلدون، ج1، ص199، ناشر: دار القلم - بيروت - 1984، الطبعة: الخامسة.

احمد بن علي القشقلندي، کابن خلدون یدعی ان هذا السرداب بالحلة:

ثم ابنه الحسن الزكي المعروف بالعسكري ثم ابنه محمد الحجة وهو المهدي المنتظر عندهم يقولون أنه دخل مع أمه صغيرا سردابا بالحلة علي القرب من بغداد ففقد ولم يعد فهم ينتظرونه إلي الآن ويقال أنهم في كل ليلة يقفون عند باب السرداب ببغلة مشدودة ملجمة من الغروب إلي مغيب الشفق ينادون أيها الإمام قد كثر الظلم وظهر الجور فاخرج إلينا ثم يرجعون إلي الليلة الأخري وتلقب هذه الفرقة بالاثني عشرية

الفزاري القلقشندي، أحمد بن علي بن أحمد (المتوفی821هـ)، صبح الأعشي في كتابة الإنشا، ج13، ص232، تحقيق عبد القادر زكار ناشر: وزارة الثقافة - دمشق - 1981.

الزبيدي الحنفي یدعی ان هذا السرداب بالري و الناس يحضرون لذلك فرسا مسرجا ملجما في كُل يوم جمعة:

والسِّردابية: قَوْمٌ من غُلَاةِ الرَّافِضَة يَنْتَظِرُونَ خُرُوجَ المَهْدِيّ من السِّردَابِ الذي بِالرّي، فيُحْضِرُون لِذَلك فَرَساً مُسْرَجاً مُلْجَماً في كُلِّ يوم جُمُعَة بعد الصَّلَاةِ قَائِلِين: يا إِمَام، باسْم اللّهِ، ثَلَاثَ مَرَّات.

 

الزبيدي الحنفي، محب الدين أبو فيض السيد محمد مرتضي الحسيني الواسطي (المتوفی1205هـ)، تاج العروس من جواهر القاموس، ج3، ص57،تحقيق: مجموعة من المحققين، ناشر: دار الهداية.

محمد بن عبد الوهاب فی رسالة فی الرد علي الرافضة یقول:

قيل أن سبب جمعهم بين الظهرين والمغربين طول الدهر مع اختيار التأخير فيهما هو: أنهم ينتظرون القائم المختفي في السرداب ليقتدوا به فيؤخرون الظهر إلي العصر إلي قريب غروب الشمس فإذا يئسوا من الإمام واصفرت الشمس وصارت بين قرني الشيطان نقروا عند ذلك كنقر الديك فصلوا الصلاتين من غير خشوع ولا طمأنينة فرادي من غير جماعة ورجعوا خائبين خاسرين نسأل الله العفو والعافية وقد صاروا بذلك وبوقوفهم بالجبل علي ذلك السرداب وصياحهم بأن يخرج إليهم ضحكة لأولي الألباب.

محمد بن عبد الوهاب (المتوفی1206 هـ)، رسالة في الرد علي الرافضة، ج1، ص33، تحقيق: الدكتور ناصر بن سعد الرشيد، ناشر: مطابع الرياض - الرياض، الطبعة: الأولي،

احسان الهي ظهير فی كتاب فرق المعاصرة یقول:

وفي اثناء مرابتتهم لا يصلون خشيتأ أن يخرج وهم في الصلاة.

فرق معاصره، ج1، ص208.

عبد الله القميصي من کبار الوهابية المعاصرین یقول هنا هکذا:

وإن أغبي الأغبياء، وأجمد الجامدين هم الذين غيبوا إمامهم في السرداب، وغيبوا معه قرآنهم ومصحفهم،ومن يذهبون كل ليلة بخيولهم وحميرهم إلي ذلك السرداب الذي غيبوا فيه إمامهم ينتظرونه وينادونه ليخرج إليهم،ولا يزال عندهم ذلك منذ أكثر من ألف عام.

الصراع بين الإسلام و الوثنية، ج1، ص374.

هذه القضية کررها مصطفي الحلمي فی نظام الخلافة، ص267، محمد علي الجندي فی نظرية الإمامة، ص38.

نقد و دراسة:

و لو أن هذه الكلمات التي لا قيمة لها تدل على جهل المتكلم و جهله بمعتقدات الشيعة، لا تحتاج إلى إجابة، و هذه الاكذوبة هو أفضل رد و منکر للمتحدث؛ لكننا سنقتبس باختصار إجابة علماء الشيعة و ننقلها.

كل الشيعة و حتى أولئك الذين يعيشون في أقصى مناطق العالم، يؤكدون أنهم لم يؤمنوا بمثل هذا الشيء، و هذا غير موجود في أي من كتبهم. لو وجد هؤلاء العلماء من اهل السنة الذين يبدو أنهم عظماء دليلاً على کذبهم، لكانوا قد نقلوه بالتأكيد. لكن حتى الآن لم يعثروا على أي دليل يثبت أن الشيعة يعتقدون ذلك.

و من المؤسف أن هؤلاء العلماء من اهل السنة کیف یتحدثون عن هذه الأمور دون بحث و دراسة و لم يحافظوا على حرمة القلم. على الرغم من أن مثل هذا الشيء غير موجود في أي من كتب الشيعة.

هذه المزاعم تدل على أن معارضي أهل البيت عليهم السلام لم يجدوا وسيلة سوى الكذب والافتراء للتشكيك في مذهب الشيعة الحنیف، و أيديهم خالية من الحجج لإثبات شرعية دينهم.

و لا نعتقد أن هؤلاء العلماء من اهل السنة الذين يحملون الألقاب کشيخ الإسلام و إمام المحدثين و إمام الجرح و التعديل و العلامة و غيرها، لم يكونوا على دراية بزيف هذا الافتراء و قالوه عن جهل. لأن الشيعة قد تواجدوا في كل مدن العالم عبر التاريخ و كتب الشيعة متوفرة لهم.

هل هؤلاء العلماء لم یکونوا مصداق هذه الآية من القرآن الكريم عند ما تقول:

ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُون . آل عمران/66.

ونحن على يقين من أن الله سوف يسألهم و يحاسبهم أمام هذه الافتراءات يوم القيامة:

إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظيم . النور/15.

و قد أعطى علماء الشيعة أجوبة صادمة و كاملة على هذه الشبهة، فنكتفي بذكر هذه الإجابات.

العلامة الاميني رضوان الله تعالي عليه فی الجواب عن كتاب القصيمی و ابن تيمية یقول:

و فرية السرداب أشنع وإن سبقه إليها غيره من مؤلفي أهل السنة لكنه زاد في الطمور نغمات بضم الحمير إلي الخيول وادعائه اطراد العادة في كل ليلة واتصالها منذ أكثر من ألف عام، والشيعة لا تري أن غيبة الإمام في السرداب، ولاهم غيبوه فيه ولا إنه يظهر منه، وإنما اعتقادهم المدعوم بأحاديثهم أنه يظهر بمكة المعظمة تجاه البيت، ولم يقل أحد في السرداب: إنه مغيب ذلك النور، وإنما هو سرداب دار الأئمة بسامراء، وإن من المطرد إيجاد السراديب في الدور وقاية من قايظ الحر، وإنما اكتسب هذا السرداب بخصوصه الشرف الباذخ لانتسابه إلي أئمة الدين، وإنه كان مبوء لثلاثة منهم كبقية مساكن هذه الدار المباركة، وهذا هو الشأن في بيوت الأئمة عليهم السلام ومشرفهم النبي الأعظم في أي حاضرة كانت، فقد أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.

وليت هؤلاء المتقولون في أمر السرداب اتفقوا علي رأي واحد في الأكذوبة حتي لا تلوح عليها لوائح الافتعال فتفضحهم،فلا يقول ابن بطوطة في رحلته 2 ص 198: إن هذا السرداب المنوه به في الحلة. ولا يقول القرماني في ( أخبار الدول ) إنه في بغداد. ولا يقول الآخرون: إنه بسامراء. ويأتي القصيمي من بعدهم فلا يدري أين هو فيطلق لفظ السرداب ليستر سوءته. وإني كنت أتمني للقصيمي أن يحدد هذه العادة بأقصر من ( أكثر من ألف عام ) حتي لا يشمل العصر الحاضر والأعوام المتصلة به، لأن انتفائها فيه وفيها بمشهد ومرئي ومسمع من جميع المسلمين، وكان خيرا له لو عزاها إلي بعض القرون الوسطي حتي يجوز السامع وجودها في الجملة، لكن المائن غير متحفظ علي هذه الجهات.

الأميني، الشيخ عبد الحسين احمد (المتوفی 1392هـ)، الغدير في الكتاب والسنة والأدب، ج3، ص308، ناشر: دار الكتاب العربي بيروت، الطبعة: الرابعة،1397هـ ـ 1977م.

الشيخ محمد باقر الشريف القرشي من کبار العلماء و المعاصرین فی نجف الاشرف یقول فی هذه الشبهة و کلام ابن خلدون هکذا:

وحفل كلام ابن خلدون بالأكاذيب، والحقد علي آل البيت عليهم السلام، وعلي شيعتهم، ومن بين أغاليطه ما يلي:

أولا: إنكاره لوجود الإمام المنتظر عليه السلام الذي تواترت بظهوره ووجوده الأخبار التي أثرت عن النبي صلي الله عليه وآله، وقد فنّد مقالته الأستاذ المحقق والعالم المعروف أحمد محمد شاكر، فقد قال: " وأما ابن خلدون فقد فقأ ما ليس به علم،واقتحم قحما لم يكن من رجالها، وغلبه ما شغله من السياسة، وأمور الدولة وخدمة من كان يخدم من الملوك والأمراء، فأوهم أن شأن المهدي عقيدة شيعية، وأوهمته نفسه ذلك فعقد في مقدمته المشهورة فصلا طويلا جعل عنوانه ( فصل في أمر الفاطمي، وما يذهب إليه الناس من أمره " إلخ.

إن عقيدة الشيعة وسائر المسلمين في الإمام المهدي عليه السلام هي جزء من رسالة الإسلام، فمن أنكره فقد أنكر الإسلام، كما يقول بذلك بعض علماء السنة، كما سنعرض لذلك في البحوث الآتية.

ثانيا: من أغاليط ابن خلدون في هذا الكلام أن الإمام المنتظر عليه السلام قد اعتقل مع أمه في ( الحلة )،وغاب فيها،وهذا كذب مفضوح، ويواجهه ما يلي:

أ - إن السيدة والدة الإمام عليه السلام قد توفيت قبل وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام بسنتين،كما ذكرنا ذلك في البحوث السابقة.

ب: - ولم يذكر أحد من مؤرخي الشيعة وغيرهم أن الإمام المنتظر عليه السلام قد اعتقل أو ألقت السلطة العباسية القبض عليه لا في الحلة ولا في غيرها فما ذكره ابن خلدون عن ذهاب الشيعة إلي ذلك، إنما هو محض افتراء وتشويه لعقيدتهم.

ثالثا: من افتراء ابن خلدون علي الشيعة أنهم يقفون بباب السرداب الواقع في ( الحلة )، ويقدمون مركبا للإمام عليه السلام ويهتفون باسمه، ويدعونه للخروج حتي تشتبك النجوم.

إن هذه الأكاذيب لم تسمع بها الشيعة وهي بريئة منها، قد افتعلها عليهم ابن خلدون الذي تجرد عن كل خلق قويم،وارتطم في الإثم.

القرشي، باقر شريف (معاصر)، حياة الإمام المهدي (ع)، ص116، ناشر: ابن المؤلف الطبعة: الأولي، 1417هـ ـ 1996م.

الشيخ ميرزا ​​حسين النوري الطبرسي ، المتوفى عام 1320 هـ ، مؤلف كتاب "مستدرك الوسائل" في كتاب كشف الأستار عن وجه الإمام الغائب عن الأبصار، بعد أن استشهد بأقوال بعض کبار اهل السنة حول قضية السرداب، یقول هکذا:

فنقول: يا علماء العصر و حفاظ الدهر هذه كتب علماء الإمامية و مؤلفاتهم قبل ولادة المهدي عليه السلام إلي هذه الأعصار شايعة و هي بين أظهركم و عندكم أو تتمكنون منها فاذكروا كتاباً واحداً من أصاغر علمائهم فيه ما نسب إليهم فضلاً عن أكابرهم.كالشيخ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني صاحب الكافي الذي عده الجزري في جامع الأصول من مجددي مذهب الإمامية في المائة الرابعة،... وهكذا سوي ما ذكروه في كتب المناقب في ذكر أحواله بعد ذكر والده.

نحن كلما راجعنا وتفحصنا لم نجد لما ذكروه أثرا، بل ليس في الأحاديث ذكر للسرداب أصلا....

النتيجة:

أسطورة السرداب هي من الافتراءات القبيحة التي قالها بعض علماء اهل السنة و الوهابية فقط بسبب عدم قدرتهم على الوقوف في وجه الحجج الشيعية القوية في الإيمان بالمهدوية، و لم يجدوا أي دليل من كتب الشيعة لإثبات ادعاءاتهم.

و من الله التوفیق

فریق الاجابة عن الشبهات

 مؤسسة الإمام ولي العصر (عج) للدراسات العلمیة

 



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة