اصل الروایة فی کتاب سیر اعلام النبلاء و میزان الإعتدال و لسان المیزان
إنّ عمر رفس فاطمة حتّى أسقطت بمحسن.
سیر أعلام النبلاء ج 15 ص 578
میزان الإعتدال ج 1 ص 283
لسان المیزان ج 1 ص 268
اشکال الرئیسی من اهل السنة علی هذه الروایة
اشکال الاساسی علی هذه الروایة یرتبط ب شخصیة «ابی دارم» الذی یذکر من الرافضة و یریدون به تضعیف الروایة
و لکن حسب الرجوع الی کتب الرجالیة و التراجم لاهل السنة؛ نجد أنه من العلماء و المعتمدین حتی ان الذهبی یقول فی شرح حاله:
الإمام الحافظ الفاضل...كان موصوفا بالحفظ والمعرفة...وقال محمد بن حماد الحافظ كان مستقيم الأمر عامة دهره
سیر أعلام النبلاء ج 15ص576و577و578
اما اتهام الرفض ب (أبی دارم ) لیس طعن لأنه یوجد فی روات الصحیحین روافض و هذا یبین من خلال الرجوع الی کتب اهل السنة لا سیما صحاح الستة
الروافض من الرواة فی الصحيحین و صحاح الستة لاهل السنة
عبيد الله بن موسي
الذهبى یقول فی حقه:
الامام، الحافظ، العابد...قال ابن مندة كان أحمد بن حنبل يدل الناس على عبيد الله وكان معروفا بالرفض لم يدع أحدا اسمه معاوية يدخل داره.
سیر أعلام النبلاء ج9، ص553و556
و الحال ان الذهبی فی کتابه یصرح بأنه من روات الصحاح الستة:
وحديثه في الكتب الستة.
سیر أعلام النبلاء ج9، ص555
جعفر بن سليمان
علماء اهل السنة یعتبرونه من الروافض و من الشيعة الغلاة
خطيب البغدادى ینقل من يزيد بن زريع أنه یقول:
فان جعفر بن سليمان رافضي
تاریخ بغداد، ج6، ص382
و الحال ان المزی فی تهذیب الکمال یقول:
روى له البخاري في "الأدب"والباقون
البخارى فی کتاب الأدب المفرد و بقية کتّاب صحاح الستة (مسلم، ابوداوود، ترمذي، نسائي و ابن ماجه) نقلوا منه فی کتبهم
تهذیب الکمال، ج5، ص50
هو ایضا من رواة کتاب صحیح البخاری و سنن ابن ماجه:
ر اجع :
صحیح البخاری مجلد 6 ص 2710
سنن ابن ماجه مجلد 1 ص 568
فضل بن محمد الشعرانى
خطیب البغدادی فی الکفایه یقول فیه :
وسئل عن الفضل بن محمد الشعراني، فقال: صدوق في الرواية إلا أنه كان من الغالين في التشيع، قيل له: فقد حدثت عنه في الصحيح، فقال: لأن كتاب أستاذي ملآن من حديث الشيعة يعني مسلم بن الحجاج .
الکفایة فی علم الدرایة، ص131
یقول بعض علماء اهل السنة عدة المتهمون بالرافضة من الروات فی صحاح الستة بشکل لو اردنا محوهم فلا بد ان نمحی الکتب السته بآجمعهم
خطيب البغدادى فی کتابه الكفاية فى علم الرواية یقول:
قال علي بن المديني: لو تركت أهل البصرة لحال القدر، ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي، يعني التشيع، خربت الكتب . قوله: خربت الكتب، يعني لذهب الحديث.
الکفایة فی علم الدرایة، ص129
عباد بن يعقوب الرواجني
روی عنه البخاری و الترمذی و ابن ماجه کما یشیر الیه المزّی :
رَوَى عَنه : البخاري حديثًا واحدًا مقرونا بغيرة ، والتِّرْمِذِيّ ، وابن ماجة
تهذیب الکمال، ج14، ص177
ایضا یقول المزی فی ذیل انه من الروافض و الغلاة :
و قال أبو أحمد بن عدى: سمعت عبدان يذكر عن أبى بكر بن أبى شيبة أو هناد بن السرى، أنهما أو أحدهما فسقه ونسبه إلى أنه يشتم السلف... و روى أحاديثاً أنكرت عليه فى فضائل أهل البيت، و فى مثالب غيرهم.و قال على بن محمد المروزى: سئل صالح بن محمد، عن عباد بن يعقوب الرواجنى، فقال: كان يشتم عثمان.قال: و سمعت صالحا يقول: سمعت عباد بن يعقوب يقول: الله أعدل من أن يدخل طلحة و الزبير الجنة، قلت: ويلك، و لم؟ قال: لأنهما قاتلا على بن أبى طالب بعد أن بايعاه.
تهذیب الکمال، ج14، ص178
اسماعيل بن خليفه
المزى یقول فی تهذيب الكمال :
إسماعيل بن خليفة العبسي... رَوَى عَن: إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أَبي طالب. والحكم بن عتيبة (ت ق)، والسري بن إسماعيل... وفضيل بن عَمْرو الفقيمي (ق).
المقصودمن (ق) ابن ماجه و (ت) الترمذى
تهذیب الکمال، ج3، ص77
ثم یقول:
وَقَال (عمرو بن علي) أيضا: سألت عبد الرحمن عن حديث أبي اسرائيل، فأبى أن يحدثني به، وَقَال: كان يشتم عثمان.
وقَال البُخارِيُّ: تركه ابن مهدي، وكان يشتم عثمان.
تهذیب الکمال، ج3، ص79
لنا سؤال آخر و هو هل شتم الشیخین یوجب عدم نقل الحدیث من الشاتم او لا؟
لو یشکل علینا ان الشاتم للشیخین لا یستحق نقل الروایة فلنجب انه یوجد فی سلسلة رواة الصحاح الستة لاهل السنة رواة یشتمون الشیخین و یذکرون مثالبهم و فی الحال وثقوا فلنذکر بعضهم علی سبیل المثال:
تليد بن سليمان المحاربي
و هو من رجال سنن الترمذى و کان یشتم ابابكر و عمر. المزى یقول فیه:
وقال أبو داود: رافضي خبيث، رجل سوء، يشتم أبا بكر وعمر.
تهذیب الکمال، ج4، ص322
ثم یقول المزی :
وَقَال [عَباس الدُّورِيُّ ] في موضع آخر: كذاب، كان يشتم عثمان، وكل من شتم عثمان، أو طلحة، أو أحدا من أصحاب رسول الله ، دجال، لا يكتب عنه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
تهذیب الکمال، ج4، ص322
عبد الرزاق بن همام
شمس الدين الذهبى یقول فیه:
وله ما ينفرد به، ونقموا عليه التشيّع، وما كان يغلو فيه بل كان يحبّ عليّاً ويبغض من قاتله.
تذکرة الحفاظ، ج1، ص364
الذهبی حول موضع عبدالرزاق بالنسبة ل معاویه یقول:
سمعت مخلدا الشعيرى يقول: كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية، فقال: لا تُقْذِر مجلسَنا بذكر ولد أبى سفيان.
سیر أعلام النبلاء، ج9، ص570
انکار عبد الرزاق ل عمر
الذهبى فی ميزان الإعتدال یقول:
سمعت علي بن عبداللّه بن المبارك الصنعانى يقول: كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق فأكثر عنه، ثم خرق كتبه، ولزم محمد بن ثور، فقيل له في ذلك، فقال: كنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث ابن الحدثان، فلما قرأ قول عمر رضى اللّه عنه لعلى والعباس رضى اللّه عنهما فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجاء هذا يطلب ميراث أمرأته من أبيها. قال عبد الرزاق: انظر إلى هذا الانوَك [احمق، الجاهل العاجز] يقول: من ابن أخيك، من أبيها! لا يقول: رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. قال زيد بن المبارك: فقمت فلم أعد إليه، ولا أروى عنه.
میزان الاعتدال، ج4، ص343-344
دفاع يحيي بن معين من عبد الرزاق
حاكم النيسابورى فی معرفة علوم الحديث ینقل من يحيى بن معين فیکتب:
لو ارتد عبد الرزاق عن الاسلام ما تركنا حديثه.
معرفة علوم الحدیث، ص140
توثيق النواصب
لو غمضنا عن هذه کله کیف یمکن توثیق من سب علیا ع من قبل علماء الجرح والتعدیل.فلنسأل لو کان شتم الصحابة سبب لتضعیف الراوی لماذا وثقتم النواصب؟
هل الذی یشتم ابابكر و عمر یضعف؛ اما الذی یشتم اميرالمؤمنین ع یعرف بالثقة ؟ ما المستمسک لهذا العمل؟
فلنذکر عدة من النواصب الذین وثقوا من قبل علماء الجرح و التعدیل:
حريز بن عثمان الحمصي
کان من الذین یلعنون الامام علی ع .
الذهبی یقول:
عن أحمد بن سليمان المروزي: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه.
تاریخ الإسلام، ج10، ص123
توثيقات حریز بن عثمان
و من العجب ان هذا الشخص هو الذی ذکرت له اکثر التوثیقات.
المزى فی تهذيب الكمال و ابن حجر العسقلانى یقول فی توثيقاته :
وسألت أحمد بن حنبل عنه فقال ثقة ثقة وقال أيضا ليس بالشام أثبت من حريز... قال: وَقَال أبو داود: سمعت أحمد وذكر له حريز وأبو بكر بن أَبي مريم وصفوان، فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر، قال: وسمعت أحمد مرة أخرى يقول: حريز ثقة، ثقة.
تهذیب الکمال، ج5، ص572-573
تاریخ الإسلام، ج10، ص123
عمر بن سعد بن أبي وقاص
المزى فی تهذيب الكمال و ابن حجر فی تهذيب التهذيب یقول فی عمر بن سعد بن ابی وقاص، قائد جیش یزید فی کربلا:
وَقَال أحمد بن عَبد الله العجلي: كان يروي عَن أبيه أحاديث، وروى الناس عنه. وهو الذي قتل الحسين، وهو تابعي ثقة.
تهذیب الکمال، ج21، ص357
کیف یوثق من اشترک فی قتل ابن بنة رسو الله ص و اخذ بناته سبایا، و تجعل روایاته حجة و الذی یحب امیرالمؤمنین ع و یفضله علی خلفاء الثلاث تضعف روایاته و لا تقبل؟
النتيجه:
اصل الروایة
إنّ عمر رفس فاطمة حتّى أسقطت بمحسن.
فروایة ابن ابی دارم لیس فیها أی اشکال و اتهام الرفضه و الغلو لا یضر بصحة روایاته لأن ما طعنوا به علی الراوی یوجد فی رواة البخاری و مسلم و باقی الکتب عینا.