2024 March 28 - 18 رمضان 1445
هل عمر أخذ قبالة فدك من السیدة الزهرا (س) و مزقها ؟
رقم المطلب: ١٠٥٠ تاریخ النشر: ١٤ جمادی الاول ١٤٤٥ - ٠٩:٣٠ عدد المشاهدة: 7950
الأسئلة و الأجوبة » فاطمة الزهراء
هل عمر أخذ قبالة فدك من السیدة الزهرا (س) و مزقها ؟

تحمیل نسخة PDF

توضيح السؤال:

سلام عليکم.

کیف نقلت قضية انتهاک الخليفة ل السیدة فاطمة الزهرا سلام الله عليها فی أخذ قبالة فدک، فی کتب اهل السنة ؟ (من فضلکم اذکروا العبارات و الجملات العربیة من کتب اهل السنة ایضا.)مع جزیل الشکر ...

الجواب

نقلت فی مصادر الشيعة و اهل السنة ان السیدة الزهراء سلام الله عليها لأجل مطالبة فدك، ذهبت الی ابی بكر و بعد المحادثة و اقامة الشواهد، کتب ابو بكر رسالة ل عامله فی فدك لأجل رجوعه الی السیدة الزهرا سلام الله عليها ؛ لکن عمر اخذها من السیدة الزهراء سلام الله عليها و مزقها.

 روايات الفريقين تتوافق فی تقریر اصل هذه القضیة (يعني مزق السند بید عمر). فی روايات الشيعة توجد جزئيات اخری ایضا التی بمطالعة ‌نصوص الروايات، یوضح المطلب اکثر فأکثر ؛ من هذه المنطلق ، من الضروري ان ندرس الموضوع المورد ل السؤال فی مصادر الفریقین :

الف: مصادر اهل السنة

سبط ابن الجوزي من علماء اهل السنة حسب نقل الحلبي الشافعي فی كتاب «السيرة الحلبية» یقول:

«وفى كلام سبط ابن الجوزي رحمه الله أنه رضي الله تعالى عنه كتب لها بفدك ودخل عليه عمررضى الله تعالى عنه فقال ما هذا فقال كتاب كتبته فاطمه بميراثها من أبيها فقال مماذا تنفق على المسلمين وقد حار بتك العرب كما ترى ثم اخذ عمر الكتاب فشقه

الحلبي، علي بن برهان الدين _المتوفى1044 ق_، السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، ج 3، ص 488، ناشر: دار المعرفة - بيروت – 1400.

حسب تقریر فتح الدين الحنفي فی كتاب «فلك النجاة» من کلمات سبط ابن الجوزي، السیدة الزهرا سلام الله عليها تحدثت مع ابی بكر الحال انه علی المنبر ، و ابوبكر بعد المنبر، کتب رسالة رد فدك:

«الرابع عشر: قال (السيد) في رسالة (الزهراء) ناقلا عن الإمام نور الدين علي بن برهان الحلبي الشافعي في كتاب (إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون): قال سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة: جاءت فاطمة بنت رسول الله (ص) إلى أبي بكر، وهو على (المنبر) فقالت يا أبا بكر أفي كتاب الله أن ترث أبيك، ولا أرث أبي، فاستعبر أبو بكر باكيا ثم قال بأبي أبوك، وبأبي أنت، ثم نزل فكتب لها (بفدك)، ودخل عليه عمر فقال ما هذا قال كتبته لفاطمة ميراثها من أبيها، فقال فماذا تنفق على المساكين، وقد حاربتك العرب، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه. (وكذا في السيرة الحلبية).»

علي محمد فتح الدين الحنفي، _المتوفی1371،ق_ فلك النجاة في الإمامة والصلاة، ص 160، تحقيق : تحقيق وتقديم: الشيخ ملا أصغر علي محمد جعفر، المطبعة : صدر، ناشر : مؤسسة دار الاسلام، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1418 - 1997 م

ب: روايات الشيعة

الروايات التي نقلت فی مصادر الشيعة ، ایضا لها التصريح بأن عمر أخذ قبالة فدك من الزهرا سلام الله عليها و مزقها .

1. رواية امير المؤمنین عليه السلام :

السيد المرتضي فی كتاب «الشافي» فی البدایة یتعرض لأصل القضیة :

«وقد روي أن أبا بكر لما شهد لها أمير المؤمنين عليه السلام كتب بتسليم فدك إليها فاعترض عمر قضيته فخرق ما كتبه.»

ثم ینقل الرواية المذکورة فی الذيل عن امير المؤمنین عليه السلام :

«روى إبراهيم بن محمد الثقفي عن إبراهيم بن ميمون قال حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن جد أبيه علي عليهم السلام قال جاءت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر وقالت : إن أبي أعطاني فدكا وعلي يشهد لي وأم أيمن قال ما كنت لتقولي إلا الحق نعم قد أعطيتك إياها ، ودعا بصحيفة من أدم فكتب لها فيها فخرجت فلقيت عمر فقال : من أين جئت يا فاطمة قالت من عند أبي بكر أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاني فدك وعلي يشهد وأم أيمن فأعطانيها وكتبها لي فأخذ عمر منها الكتاب ، ثم رجع إلى أبي بكر فقال : أعطيت فاطمة فدك وكتبت بها لها ؟ قال : نعم قال عمر : علي يجر إلى نفسه وأم أيمن امرأة ، وبصق في الصحيفة ومحاها.

الشريف المرتضى، علي بن الحسين الموسوي _المتوفی436 ق_، الشافي في الإمامة،‍ ج 4 ص 97، تحقيق و تعليق: السيد الحسيني الخطيب، ناشر: مؤسسة إسماعيليان – قم، الطبعة: الثانية، سنة الطبع 1410

2. رواية حماد بن عثمان عن الامام الصادق عليه السلام:

علي بن ابراهيم القمي فی تفسيره یذکر روایة شهادة امير المؤمنین و ام ايمن فی فدك عن الامام الصادق عليه السلام و صرح فیها ان عمر أخذ قبالة فدك من الزهرا سلام الله عليها و مزقها :

حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى وَ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ لَمَّا بُويِعَ لِأَبِي بَكْرٍ وَ اسْتَقَامَ لَهُ الْأَمْرُ عَلَى جَمِيعِ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ بَعَثَ إِلَى فَدَكَ فَأَخْرَجَ وَكِيلَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله مِنْهَا- فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ يَا أَبَا بَكْرٍ مَنَعْتَنِي عَنْ مِيرَاثِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَخْرَجْتَ وَكِيلِي مِنْ فَدَكَ فَقَدْ جَعَلَهَا لِي رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله بِأَمْرِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهَا هَاتِي عَلَى ذَلِكَ شُهُوداً- فَجَاءَتْ بِأُمِّ أَيْمَنَ فَقَالَتْ لَا أَشْهَدُ- حَتَّى أَحْتَجَّ يَا أَبَا بَكْرٍ عَلَيْكَ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله فَقَالَتْ أَنْشُدُكَ اللَّهَ، أَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله قَالَ إِنَّ أُمَّ أَيْمَنَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ بَلَى، قَالَتْ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله «فَآتِ ذَا الْقُرْبى‏ حَقَّهُ» فَجَعَلَ فَدَكَ لِفَاطِمَةَ بِأَمْرِ اللَّهِ- وَ جَاءَ عَلِيٌّ عليه السلام فَشَهِدَ بِمِثْلِ ذَلِكَ- فَكَتَبَ لَهَا كِتَاباً بِفَدَكَ وَ دَفَعَهُ إِلَيْهَا- فَدَخَلَ عُمَرُ فَقَالَ مَا هَذَا الْكِتَابُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ فَاطِمَةَ ادَّعَتْ فِي فَدَكَ وَ شَهِدَتْ لَهَا أُمُّ أَيْمَنَ وَ عَلِيٌّ فَكَتَبْتُ لَهَا بِفَدَكَ،

 فَأَخَذَ عُمَرُ الْكِتَابَ مِنْ فَاطِمَةَ فَمَزَّقَهُ وَ قَالَ هَذَا فَيْ‏ءُ الْمُسْلِمِينَ وَ قَالَ أَوْسُ‏ بْنُ الْحَدَثَانِ وَ عَائِشَةُ وَ حَفْصَةُ يَشْهَدُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله بِأَنَّهُ قَالَ: إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ- فَإِنَّ عَلِيّاً زَوْجُهَا يَجُرُّ إِلَى نَفْسِهِ- وَ أُمَّ أَيْمَنَ فَهِيَ امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ- لَوْ كَانَ مَعَهَا غَيْرُهَا لَنَظَرْنَا فِيهِ- فَخَرَجَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام مِنْ عِنْدِهِمَا بَاكِيَةً حَزِينَةً-...»

القمي، أبي الحسن علي بن ابراهيم (المتوفى310هـ) تفسير القمي، ج 2، ص 156، تحقيق: تصحيح وتعليق وتقديم: السيد طيب الموسوي الجزائري، ناشر: مؤسسة دار الكتاب للطباعة والنشر - قم، الطبعة: الثالثة، صفر 1404.

المرحوم الطبرسي ایضا فی كتاب «الاحتجاج»، یذکر هذه الرواية بهذا السند ایضا:

«عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ وَ اسْتَقَامَ لَهُ الْأَمْرُ عَلَى جَمِيعِ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ بَعَثَ إِلَى فَدَكَ مَنْ أَخْرَجَ وَكِيلَ فَاطِمَةَ عليها السلام بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ مِنْهَا- فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ عليها السلام إِلَى أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ قَالَتْ لِمَ تَمْنَعُنِي مِيرَاثِي مِنْ أَبِي رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وَ أَخْرَجْتَ وَكِيلِي مِنْ فَدَكَ وَ قَدْ جَعَلَهَا لِي رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى؟ فَقَالَ هَاتِي عَلَى ذَلِكِ بِشُهُودٍ فَجَاءَتْ بِأُمِّ أَيْمَنَ فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ أَيْمَنَ لَا أَشْهَدُ يَا أَبَا بَكْرٍ حَتَّى أَحْتَجَّ عَلَيْكَ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله قَالَ أُمُّ أَيْمَنَ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ بَلَى قَالَتْ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله «وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‏ حَقَّهُ» فَجَعَلَ فَدَكاً لَهَا طِعْمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ فَجَاءَ عَلِيٌّ عليه السلام فَشَهِدَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فَكَتَبَ لَهَا كِتَاباً وَ دَفَعَهُ إِلَيْهَا فَدَخَلَ عُمَرُ فَقَالَ مَا هَذَا الْكِتَابُ؟ فَقَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ عليها السلام ادَّعَتْ فِي فَدَكَ وَ شَهِدَتْ لَهَا أُمُّ أَيْمَنَ وَ عَلِيٌّ عليه السلام فَكَتَبْتُهُ لَهَا فَأَخَذَ عُمَرُ الْكِتَابَ مِنْ فَاطِمَةَ فَتَفَلَ فِيهِ وَ مَزَّقَهُ فَخَرَجَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام تَبْكِي

الطبرسي، أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب _المتوفى 548 ق_، الاحتجاج، ج 1، ص 122، تحقيق: تعليق وملاحظات: السيد محمد باقر الخرسان، ناشر: دار النعمان للطباعة والنشر - النجف الأشرف، 1386 - 1966 م.

المرحوم العلامة المجلسي ایضا نقل هذه الرواية عن تفسير علي بن ابراهيم القمي فی کتاب بحارالأنوار :

28 28 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن عثمان بن عيسى وحماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام: مثله. وفيه: فأخذ عمر الكتاب من فاطمة عليها السلام فمزقه، ... فخرجت فاطمة صلوات الله عليها من عند هما باكية حزينة...

المجلسي، محمد باقر _المتوفى1111ق_، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج 29، ص 134، تحقيق: محمد الباقر البهبودي، ناشر: مؤسسة الوفاء - بيروت - لبنان، الطبعة: الثانية المصححة، 1403هـ - 1983م.

تصحيح الرواية :

هذه الرواية التي نقلت عن المرحوم علي ابن ابراهيم القمي و الطبرسي من حیث السند صحيحة ؛ کما صرح بصحة سندها أحد المحققین المعاصرین :

«وكذلك روى علي بن إبراهيم القمي بسند صحيح في تفسير قوله تعالى (فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل) حديثا مقاربا لما ذكره الشيخ المفيد، فقد روى عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عثمان بن عيسى وحماد بن عثمان، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام إنه قال: (لما بويع لأبي بكر واستقام له الامر على جميع المهاجرين والأنصار بعث إلى فدك فأخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله منها فجاءت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر ... فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فمزقه . . . فخرجت فاطمة عليها السلام من عندهما باكية حزينة...»

الهاشمي، السيد هاشم، حوار مع فضل الله حول الزهراء (س)، ص 229، الناشر: دار الهدى لطباعة والنشر المطبعة : الشريعة الطبعة الثانية 1422 - 2001

3. رواية عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام :

 

حديث فدك‏

أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ جَلَسَ أَبُو بَكْرٍ مَجْلِسَهُ بَعَثَ إِلَى وَكِيلِ فَاطِمَةَ ص فَأَخْرَجَهُ مِنْ فَدَكَ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ ع فَقَالَتْ يَا أَبَا بَكْرٍ ادَّعَيْتَ أَنَّكَ خَلِيفَةُ أَبِي وَ جَلَسْتَ مَجْلِسَهُ وَ أَنَّكَ بَعَثْتَ إِلَى وَكِيلِي فَأَخْرَجْتَهُ مِنْ فَدَكَ وَ قَدْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص صَدَّقَ بِهَا عَلَيَّ وَ أَنَّ لِي بِذَلِكَ شُهُوداً فَقَالَ لَهَا إِنَّ النَّبِيَّ ص لَا يُورَثُ فَرَجَعَتْ إِلَى عَلِيٍّ ع فَأَخْبَرَتْهُ فَقَالَ ارْجِعِي إِلَيْهِ وَ قُولِي لَهُ زَعَمْتَ أَنَّ النَّبِيَّ ص لَا يُورَثُ‏ وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَ وَرِثَ يَحْيَى زَكَرِيَّا وَ كَيْفَ لَا أَرِثُ أَنَا أَبِي فَقَالَ عُمَرُ أَنْتِ مُعَلَّمَةٌ قَالَتْ وَ إِنْ كُنْتُ مُعَلَّمَةً فَإِنَّمَا عَلَّمَنِي ابْنُ عَمِّي وَ بَعْلِي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَإِنَّ عَائِشَةَ تَشْهَدُ وَ عُمَرُ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَقُولُ إِنَّ النَّبِيَّ لَا يُورَثُ فَقَالَتْ هَذَا أَوَّلُ شَهَادَةِ زُورٍ شَهِدَا بِهَا فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ قَالَتْ فَإِنَّ فَدَكَ إِنَّمَا هِيَ صَدَّقَ بِهَا عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لِي بِذَلِكَ بَيِّنَةٌ فَقَالَ لَهَا هَلُمِّي بِبَيِّنَتِكِ قَالَ فَجَاءَتْ بِأُمِّ أَيْمَنَ وَ عَلِيٍّ ع فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا أُمَّ أَيْمَنَ إِنَّكِ سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُ فِي فَاطِمَةَ فَقَالا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ قَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَمَنْ كَانَتْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَدَّعِي مَا لَيْسَ لَهَا وَ أَنَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَا كُنْتُ لِأَشْهَدَ إِلَّا بِمَا سَمِعْتُ‏ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ عُمَرُ دَعِينَا يَا أُمَّ أَيْمَنَ مِنْ هَذِهِ الْقِصَصِ بِأَيِّ شَيْ‏ءٍ تَشْهَدَانِ فَقَالَتْ كُنْتُ جَالِسَةً فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ ع‏ وَ رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ قُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أَخُطَّ لَكَ فَدَكاً بِجَنَاحِي فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَعَ جَبْرَئِيلَ ع فَمَا لَبِثْتُ أَنْ رَجَعَ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ ع يَا أَبَتِ أَيْنَ ذَهَبْتَ فَقَالَ خَطَّ جَبْرَئِيلُ ع لِي فَدَكاً بِجَنَاحِهِ وَ حَدَّ لِي حُدُودَهَا فَقَالَتْ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ الْعَيْلَةَ وَ الْحَاجَةَ مِنْ بَعْدِكَ فَصَدِّقْ بِهَا عَلَيَّ فَقَالَ هِيَ صَدَقةٌ عَلَيْكِ فَقَبَضْتُهَا قَالَتْ نَعَمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا أُمَّ أَيْمَنَ اشْهَدِي وَ يَا عَلِيُّ اشْهَدْ فَقَالَ عُمَرُ أَنْتِ امْرَأَةٌ وَ لَا نُجِيزُ شَهَادَةَ امْرَأَةٍ وَحْدَهَا وَ أَمَّا عَلِيٌّ فَيَجُرُّ إِلَى نَفْسِهِ قَالَ فَقَامَتْ مُغْضَبَةً وَ قَالَتْ اللَّهُمَّ إِنَّهُمَا ظَلَمَا ابْنَةَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ حَقَّهَا فَاشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَيْهِمَا ثُمَّ خَرَجَتْ وَ حَمَلَهَا عَلِيٌّ عَلَى أَتَانٍ عَلَيْهِ كِسَاءٌ لَهُ خَمْلٌ فَدَارَ بِهَا أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فِي بُيُوتِ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع مَعَهَا وَ هِيَ تَقُولُ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ انْصُرُوا اللَّهَ فَإِنِّي ابْنَةُ نَبِيِّكُمْ وَ قَدْ بَايَعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ ص يَوْمَ بَايَعْتُمُوهُ أَنْ تَمْنَعُوهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَ ذَرَارِيَّكُمْ فَفُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ص بِبَيْعَتِكُمْ قَالَ فَمَا أَعَانَهَا أَحَدٌ وَ لَا أَجَابَهَا وَ لَا نَصَرَهَا قَالَ فَانْتَهَتْ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ فَقَالَتْ يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِنِّي قَدْ جِئْتُكَ مُسْتَنْصِرَةً وَ قَدْ بَايَعْتَ رَسُولَ اللَّهِ ص عَلَى أَنْ تَنْصُرْهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ وَ تَمْنَعَهُ مِمَّا تَمْنَعُ مِنْهُ نَفْسَكَ وَ ذُرِّيَّتَكَ وَ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدْ غَصَبَنِي عَلَيَّ فَدَكَ وَ أَخْرَجَ وَكِيلِي مِنْهَا قَالَ فَمَعِي غَيْرِي قَالَتْ لَا مَا أَجَابَنِي أَحَدٌ قَالَ فَأَيْنَ أَبْلُغُ أَنَا مِنْ نُصْرَتِكَ قَالَ فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَ دَخَلَ ابْنُهُ‏ «1» فَقَالَ مَا جَاءَ بِابْنَةِ مُحَمَّدٍ إِلَيْكَ قَالَ جَاءَتْ تَطْلُبُ نُصْرَتِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَإِنَّهُ أَخَذَ مِنْهَا فَدَكاً قَالَ فَمَا أَجَبْتَهَا بِهِ قَالَ قُلْتُ وَ مَا يَبْلُغُ مِنْ نُصْرَتِي أَنَا وَحْدِي قَالَ فَأَبَيْتَ أَنْ تَنْصُرَهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَيَّ شَيْ‏ءٍ قَالَتْ لَكَ قَالَ قَالَتْ لِي وَ اللَّهِ لَأُنَازِعَنَّكَ الْفَصِيحَ مِنْ رَأْسِي حَتَّى أَرِدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص‏  قَالَ فَقَالَ أَنَا وَ اللَّهِ لَأُنَازِعَنَّكَ الْفَصِيحَ مِنْ رَأْسِي حَتَّى أَرِدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ لَمْ تُجِبْ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ ص قَالَ وَ خَرَجَتْ فَاطِمَةُ ع مِنْ عِنْدِهِ وَ هِيَ تَقُولُ وَ اللَّهِ لَا أُكَلِّمُكَ كَلِمَةً حَتَّى اجْتَمَعَ أَنَا وَ أَنْتَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ انْصَرَفَتْ فَقَالَ عَلِيٌّ ع لَهَا ائْتِي أَبَا بَكْرٍ وَحْدَهُ فَإِنَّهُ أَرَقُّ مِنَ الْآخَرِ وَ قُولِي لَهُ ادَّعَيْتَ مَجْلِسَ أَبِي وَ أَنَّكَ خَلِيفَتُهُ وَ جَلَسْتَ مَجْلِسَهُ وَ لَوْ كَانَتْ فَدَكُ لَكَ ثُمَّ اسْتَوْهَبْتُهَا مِنْكَ لَوَجَبَ رَدُّهَا عَلَيَّ فَلَمَّا أَتَتْهُ وَ قَالَتْ لَهُ ذَلِكَ قَالَ صَدَقْتِ قَالَ فَدَعَا بِكِتَابٍ فَكَتَبَهُ لَهَا بِرَدِّ فَدَكَ فَقَالَ فَخَرَجَتْ‏ وَ الْكِتَابُ‏ مَعَهَا فَلَقِيَهَا عُمَرُ فَقَالَ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ مَا هَذَا الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكَ فَقَالَتْ كِتَابٌ كَتَبَ لِي أَبُو بَكْرٍ بِرَدِّ فَدَكَ فَقَالَ هَلُمِّيهِ إِلَيَّ فَأَبَتْ أَنْ تَدْفَعَهُ إِلَيْهِ فَرَفَسَهَا بِرِجْلِهِ وَ كَانَتْ حَامِلَةً بِابْنٍ اسْمُهُ الْمُحَسِّنُ فَأَسْقَطَتِ الْمُحَسِّنَ مِنْ بَطْنِهَا ثُمَّ لَطَمَهَا فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى قُرْطٍ فِي أُذُنِهَا حِينَ نُقِفَتْ‏ ثُمَّ أَخَذَ الْكِتَابَ فَخَرَقَهُ فَمَضَتْ وَ مَكَثَتْ خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً مَرِيضَةً مِمَّا ضَرَبَهَا عُمَرُ ثُمَّ قُبِضَتْ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَتْ عَلِيّاً ص فَقَالَتْ إِمَّا تَضْمَنُ وَ إِلَّا أَوْصَيْتُ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَنَا أَضْمَنُ وَصِيَّتَكِ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ قَالَتْ سَأَلْتُكَ بِحَقِّ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذَا أَنَا مِتُّ أَلَّا يَشْهَدَانِي وَ لَا يُصَلِّيَا عَلَيَّ قَالَ فَلَكِ ذَلِكِ فَلَمَّا قُبِضَتْ ع دَفَنَهَا لَيْلًا فِي بَيْتِهَا وَ أَصْبَحَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يُرِيدُونَ حُضُورَ جِنَازَتِهَا وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ كَذَلِكَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا عَلِيٌّ ع فَقَالا لَهُ مَا فَعَلْتَ بِابْنَةِ مُحَمَّدٍ أَخَذْتَ فِي جَهَازِهَا يَا أَبَا الْحَسَنِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع قَدْ وَ اللَّهِ دَفَنْتُهَا قَالا فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ دَفَنْتَهَا وَ لَمْ تُعْلِمْنَا بِمَوْتِهَا قَالَ هِيَ أَمَرَتْنِي فَقَالَ عُمَرُ وَ اللَّهِ لَقَدْ هَمَمْتُ بِنَبْشِهَا وَ الصَّلَاةِ عَلَيْهَا فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَمَا وَ اللَّهِ مَا دَامَ قَلْبِي بَيْنَ جَوَانِحِي وَ ذُو الْفَقَارِ فِي يَدِي إِنَّكَ لَا تَصِلُ إِلَى نَبْشِهَا فَأَنْتَ أَعْلَمُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ اذْهَبْ فَإِنَّهُ أَحَقُّ بِهَا مِنَّا وَ انْصَرَفَ النَّاس‏. ...»

الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان ابن المعلم أبي عبد الله العكبري، البغدادي _المتوفى413 ق_، الاختصاص، ص 185، تحقيق: علي أكبر الغفاري، السيد محمود الزرندي، ناشر: دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت – لبنان، الطبعة الثانية 1414 - 1993 م

النتيجة:

من مجموع الروايات و النصوص المذکورة آنفا تثبت ثمة نكت :

1.عند اقامة الاستدلال من السیدة الزهرا سلام الله عليها ، اراد ابو بكر رجوع فدك الی الزهرا سلام الله عليها ، من هذا المنطلق ، کتب سندا أو رسالة و اعطاها ایاها.

2. من الحتم ان عمر أخذ السند عن الزهرا سلام الله عليها و أباده بماء ریقه أو مزقه .

3. ذریعة عمر فی بعض الروايات هی انها لو یرجع فدك الی الزهرا س، لم تستطیع الحكومة ان تهیأ ما تبذل و تهدی للناس من موضع آخر و عوائد فدك احسن منبع لعوائد هذا العمل و تهدئة الفتن. من هذه الجهة اعترض علی ابی بكر .

البتة ذریعة أخری التی زیفاها ابو بكر و عمر و نسبوها الی رسول الله صلي الله عليه وآله هی ان النبی ص قال : النبی لا یورث .

4. حسب أن عمر یعترض علی ابی بكر و مزق الرسالة عنده او خارج الجلسة ، تحصل ان ابا بكر ما کان له الخیار و کل الأمور بید عمر و ارادته و عزمه ،له الدور الهام و الأساسی و الجاد فی حكومة ابی بكر. هذه النكتة مع الإلتفات الی روايات أخر التی نتعرض لها ، ستبین اکثر .

5. حسب بعض الروايات، عمر اضافة علی انه اخذ القبالة و مزقها ،‌ ضرب الزهرا سلام الله عليها برجله و لطمها علی وجهها ، و هو اول شخص لم یرعی حرمة آل بیت رسول الله صلي الله عليه وآله و سجلها فی التاريخ بإسمه .

6. حسب رأی ابی بكر و عمر، شهادة امير المؤمنین عليه السلام (الذی نقلت فیه رواية علي مع الحق و الحق مع علي‌ و عشرات الروايات الأخر عن رسول الله(ص) بسند صحيح) لم تقبل ؛ اما شهادة عائشة و حفصة، تقبل. الدليل الوحید عن عمر ان امير المؤمنین بالنسبة ل السیدة الزهرا سلام الله عليها هو ذي نفع. مع الإلتفات الی هذه النكتة یسأل ان ابنتا ابی بكر و عمر، لم یکونا ذي نفع بالنسبة لأبائهما؟ هلا تکون بینهما و آبائهما نسبة؟

النكتة الختامیة : عمر مزق وثائق اخر ایضا

فی مصادر اهل السنة نقلت موارد أخر ان عمر مزق وثائق أخر ایضا بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وآله ، ربما عمله تمزیق الوثائق و الأسانید :

1. تمزیق رسالة سهم الافراد المؤلفة ل القلوب:

السمرقندي من مفسری اهل السنة فی تفسيره ذيل آية «والمؤلفة قلوبهم»،بدایة یعرف هذه  الأشخاص ثم یذکر تمزیق اسانیدهم بید عمر :

 ( والمؤلفة قلوبهم ) * وهم قوم كان يعطيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتألفهم بالصدقة على الإسلام وكانوا رؤساء في كل قبيلة منهم أبو سفيان بن حرب والأقرع بن حابس وعيينة بن حصن الفزاري وعباس بن مرداس السلمي وصفوان بن أمية وغيرهم فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاؤوا إلى أبي بكر وطلبوا منه وكتب لهم كتابا فجاؤوا بالكتاب إلى عمر بن الخطاب ليشهدوه فقال عمر أي شيء هذا فقالوا سهمنا فأخذ عمر الكتاب ومزقه وقال إنما كان يعطيكم النبي صلى الله عليه وسلم ليؤلفكم على الإسلام فأما اليوم فقد أعز الله الإسلام فإن تبتم على الإسلام وإلا فبيننا وبينكم السيف فرجعوا إلى أبي بكر فقالوا أنت الخليفة أم هو أي عمر قال هو إن شاء فبطل سهمهم.

السمرقندي، نصر بن محمد بن أحمد ابوالليث (المتوفى367 هـ)، تفسير السمرقندي المسمي بحر العلوم، ج 2 ص 68، تحقيق: د. محمود مطرجي، ناشر: دار الفكر - بيروت.

2. تمزیق کتاب بين ابی بكر و شخصین:

الطبري، ابن عساكر و السيوطي نقلوا هکذا :

«خَرَجَ الزبْرَقَانُ والأَقْرَعُ إِلى أَبي بَكْرٍ وقَالاَ: اجْعَلْ لَنَا خَرَاجَ الْبَحْرَيْنِ وَنَضْمَنُ لَكَ أَنْ لاَ يَرْجِعَ مِنْ قَوْمِنَا أَحَدٌ ، فَفَعَلَ وَكَتَبَ الْكِتَابَ ، وَكَانَ الَّذِي يَخْتَلِفُ بَيْنَهُمْ طَلْحَةُ بنُ عبيد اللَّهِ، وأَشْهَدُوا شُهُودَاً بَيْنَهُمْ مِنْهُمُ عُمَرُ، فَلَمَّا أُتِيَ عُمَرُ بِالْكِتَابِ فنَظَرَ فِيهِ لَمْ يَشْهَدْ ثُمَّ قَالَ : لاَ، وَلاَ كَرَامَةَ ، ثُمَّ مَزَّقَ الْكِتَابَ وَمَحَاهُ ، فَغَضِبَ طَلْحَةُ وَأَتَى أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ : أَنْتَ الأَمِيرُ أَمْ عُمَرُ ؟ فَقَالَ : الأَمِيرُ عُمَرُ غَيْرَ أَنَّ الطَّاعَةَ لِي فَسَكَتَ.»

الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب _المتوفى310 ق_، تاريخ الطبري، ج 2، ص 271، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت.

ابن عساكر الدمشقي الشافعي، أبي القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله،(المتوفى571هـ)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل، ج 9، ص 194، تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري، ناشر: دار الفكر - بيروت - 1995.

السيوطي، جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر (المتوفى911هـ)، جامع الاحاديث (الجامع الصغير وزوائده والجامع الكبير)، ج 13، ص 296، طبق برنامج الجامع الكبير.

النتيجة:

اولا:‌ الخليفة الثانی ل اهل السنة، غیر سند فدك الذی کتبه ابو بكر ل السیدة الزهرا سلام الله عليها ، مزق اسانید و رسائل اخر ایضا.

ثانيا: یستفاد من الروايات الاخيرة ان ابابكر فقط اسمه الخليفة و کل الأمور تمشی علی ید عمر ؛ لهذا الخليفة الاول قال: الامير عمر. و مما یوجب الدهشة ان ابا بكر قال: غَيْرَ أَنَّ الطَّاعَةَ لِي؛ السؤال هنا انه اذا کان عمر یعمل برأیه فی اطار حكومتک فلا معنی لإطاعته عنک ، حتي انتهی الأمر ب الخليفة الأول ان عمر لم یطعه.

السؤال منا و الإجابة عنکم

1. حسب التقاریر و الروايات المذکورة، أی الخلفاء مارس العنف بالنسبة ل السیدة الزهرا سلام الله عليها و أیهم هتک حرمة آل بیت الرسول (ص) اکثر ؟

2. کیف یوالم رد ادعاء الزهرا سلام الله عليها بقول عائشة :

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا ذُكِرَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْهَا إِلا أَنْ يَكُونَ الَّذِي وَلَدَهَا ".

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

الحاكم النيسابوري، ابو عبدالله محمد بن عبدالله (المتوفى405 هـ)، المستدرك علي الصحيحين، ج 3، ص 175، تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى، 1411هـ - 1990

 

و من الله التوفیق

 



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة