2024 March 28 - 18 رمضان 1445
الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب وسط مخاوف من نتائج "مخزية"
رقم المطلب: ٣٣٧٢ تاریخ النشر: ٠٨ شوال ١٤٤١ - ١٤:٣٧ عدد المشاهدة: 426
أنباء » عام
الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب وسط مخاوف من نتائج "مخزية"

أكد خبير عسكري إسرائيلي ان الجيش الإسرائيلي يقود جهود لتحقيق انتصار عسكري حاسم بحد أدنى من الخسائر والدمار في الحروب القادمة لكن هذه الاستعدادات للمعركة القادمة لا تنفي وقوع نتائج مملة ومؤلمة، وربما مخزية.

وقال خبير عسكري إسرائيلي إن "التوجه الذي يقود الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس الأركان أفيف كوخافي، بتحقيق انتصار عسكري حاسم بحد أدنى من الخسائر والدمار، يتطلب منه تحقيق قفزة كبيرة للأمام في 5 مجالات: قتال متكامل متعدد الأبعاد، تعزيز الوحدات البرية، إنتاج استخبارات موثوق بها، ابتكار في الأسلحة والأساليب الإلكترونية، وموقف جديد للحماية من التهديدات الصاروخية والجوية، بما في ذلك في مجال الليزر".

وأضاف رون بن يشاي في مقاله المطول بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "القتال متعدد الأبعاد يهدف لتنظيم وتجهيز الجيش الإسرائيلي، وتدريبه على أساليب قتالية مختلفة عن ما اعتاد عليه، بحيث يمكن لجميع الوحدات من جميع الأسلحة أن تعمل معا، وتنسق وتشترك في مهام مشتركة، وتساعد بعضها البعض، على ألا يكون ذلك بحالات استثنائية، بل وسيلة قتالية ومبدئية في عمليات الجيش الإسرائيلي".

وأشار بن يشاي، وثيق الصلة بكبار قادة الجيش والمنظومة الأمنية والعسكرية، إلى أن "كوخافي يهدف لتنسيق عمل الجيش، وتقسيمه وفقا للميزة النسبية لمنصة القتال، وظروف التضاريس، ويريد من قائد دبابات الجيش، وقائد مدافع الهاون، والطيار المقاتل، وقائد المدفعية، أن يتحدثوا جميعا مع بعضهم في المعركة، لتبادل الأهداف التي عثروا عليها، أو تلقوها من المخابرات، وتهاجمهم دون توقف، سواء في الجو أو على الأرض".

وأوضح بن يشاي، الذي غطى معظم الحروب الإسرائيلية في لبنان والأراضي الفلسطينية، أن "ذلك يشمل تشغيل الروبوتات الانتحارية، والأذرع الصغيرة لإنقاذ الجنود أثناء القتال بمنطقة مبنية، وتعمل مثل هذه الوحدة بالفعل، وتبتكر نفسها وأساليبها القتالية، صحيح أنه بعد بعض التمارين بدت النتائج واعدة، لكن الجيش مصمم ومركّز على مكافحة الجيوش الهجينة مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، والجمع بين حرب العصابات والأساليب غير النظامية بالوسائل العسكرية الحديثة والابتكار".

وأكد أن "الجيش يسعى لتصعيد وحدات المناورة الأرضية للسماح للكتائب والسرايا بإصابات خطيرة في العدو لفترة من الوقت، حتى عندما يختفون عن الأنظار، أو الانسحاب، والغرض من استخدام الأساليب المبتكرة التغلب على وسائل العدو، وإنتاج أهداف عالية الجودة باستخدام طرق مبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإتلافها في دقائق، أو حتى ثوان، من خلال وسائل حركية بندقية أو قنبلة، أو تعطيل شبكة الحواسيب لدى العدو".

وأضاف أن "ذلك يهدف الحفاظ على جاهزية الحرب منذ اللحظة الأولى، وفي نفس الوقت تغيير قدرات الجيش، ويشمل التوازن بين الهجوم بنسبة 70%، والدفاع بنسبة 30%، فيما بدأت "إدارة الأهداف" المركزية للجيش بالاشتراك مع جميع الأسلحة بإجراء تغيير تنظيمي هام سيؤدي لتبسيط القتال بنسبة مئات في المئة، لتحقيق أهداف كبيرة، بجانب آلاف الأهداف عالية الجودة التي تمت إضافتها مؤخرا للبنك المستهدف للجيش".

وختم بالقول إن "كل ذلك سيتم من خلال الاستعانة بالجيوش "الفهدية" التي تعطي بعدا جديدا وأكثر أمانا للحرب البرية، والانتحاريين الصغارـ والروبوتات البرية التي ستجعل القتال في المناطق الحضرية، في غزة مثلا، أقل خطورة بكثير، وأكثر كفاءة وسرعة، والقدرة على التدمير السريع للأهداف من الجو والأرض، وآلاف الصواريخ الاعتراضية، لكن هذه الاستعدادات للمعركة القادمة لا تنفي وقوع نتائج مملة ومؤلمة، وربما مخزية".




Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة