وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ليس معنى الانتظار أن يقعد الإنسان ولا يفعل شيئاً ولا يهتمّ لأيّ عمل إصلاحي، ويغتبط فقط بأنّه ينتظر الإمام المهدي (عج). هذا ليس انتظاراً. ما هو الانتظار؟ إنّه انتظار اليد الإلهيّة الملكوتيّة القاهرة القويّة كي تأتي وتزيل الظّلم بمساعدة الناس أنفسهم وتُغلّب الحق، وتُسوَّد العدل في حياة النّاس وترفع راية التوحيد، وتجعل البشر عباداً حقيقيّين لله. ينبغي الاستعداد لهذه المهمّة. تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية إحدى مقدّمات هذه الحركة التاريخيّة العظيمة. أيّة خطوة باتجاه تكريس العدالة هي خطوة باتجاه ذلك الهدف السامي. هذا هو معنى الانتظار. الانتظار حركة وليس سكوناً أو إهمالاً أو قعوداً كي تجري الأمور لوحدها. الانتظار حركة. الانتظار استعداد. علينا الحفاظ على هذا الاستعداد وهذه الجهوزيّة داخل وجودنا وفي بيئتنا المحيطة بنا.
وقد أنعم الله على شعبنا العزيز شعب إيران حيث استطاع قطع هذه الخطوة الكبرى وإعادة أجواء الانتظار. هذا هو معنى انتظار الفرج. الانتظار معناه شدّ الأحزمة والاستعداد والجاهزيّة الكاملة للهدف الذي سينهض الإمام المهديّ (عج) من أجله. تلك الثورة التاريخيّة الكبرى ستندلع من أجل هذا الهدف. هدف إفشاء العدل والقسط والحياة الإنسانيّة والحياة الإلهيّة والعبوديّة لله. هذا هو معنى انتظار الفرج.
~الإمام الخامنئي ٢٠٠٨/٨/١٧
الانتظار الذي تحدّثوا عنه ليس الجلوس وذرف الدموع، بل الانتظار إنّما يعني وجوب إعداد أنفسنا جنوداً لصاحب العصر والزّمان (عج)، فالجنديّة عند صاحب العصر والزمان ليست بالأمر الهيّن، بل الجنديّة عند منقذٍ عظيمٍ يصبو لمقارعة دوائر الهيمنة والفساد الدوليّين كافّة تحتاج إلى بناء ذات ووعي وبصيرة.
والبعض يتّخذون هذا المعتقد وسيلة لتخدير أنفسهم أو الآخرين. وإنّه لخطأ، فينبغي أن لا يراودنا التصوّر أنّه بما أنّ صاحب العصر والزّمان سيأتي ويملأ الدنيا عدلاً وقسطاً فلا تكليف علينا الآن.
كلّا، بل على العكس، إذ إنّنا مكلّفون الآن بالتحرّك باتجاه الاستعداد لظهوره (عج).
ولقد سمعتم فيما مضى أنّ هنالك أناساً كانوا من المنتظرين، فكانوا يحملون سيوفهم على الدوام، وهذا فعل استعراضي معناه أنّ على الإنسان بناء ذاته علميّاً ونظريّاً وعمليّاً والتأهّب للمشاركة في ميدان العمل والجهاد.
إنّ الإيمان بصاحب العصر والزّمان (عج) لا يعني الانزواء، وقبل انتصار الثّورة كانت التيّارات الضالّة -وما زالت تروّج الآن هنا وهناك- إلى أنّ صاحب العصر والزمان سيأتي ويصلح الأمور فماذا عسانا نفعل الآن! وما الداعي لأن نتحرّك! مَثل ذلك كامتناع المرء عن إيقاد السراج في الليل المظلم بحجّة أنّ الشمس ستشرق في غد على الدّنيا ويحلّ النهار ويضيء الكون. لا ربط لشمس الغد بالوضع الحالي لي ولكم، فإذا ما شاهدنا الظلم والإجحاف والتمييز والعنجهيّة تسود أرجاء الدنيا في الوقت الحاضر فتلك مما يظهر صاحب العصر والزّمان لمكافحتها، وإذا كنّا جنوداً لصاحب العصر والزّمان فعلينا الاستعداد لمكافحتها.
~الإمام الخامنئي ٢٠٠٢/٤/١٩
نحن مكلفون ومأمورون بالانتظار، فما معنى الانتظار؟ الانتظار بمعنى الترصّد. لدينا في الأدبيات العسكرية شيء اسمه «التأهّب»، والانتظار معناه «التأهّب»، يجب أن نكون متأهّبين. الإنسان المؤمن والمنتظر هو ذلك الإنسان الذي يعيش حالة «التأهّب». لو ظهر إمامكم المكلف بتحقيق العدالة وتكريسها في كل العالم، لو ظهر اليوم فيجب أن نكون أنا وأنتم متأهّبين. وهذا التأهّب على جانب كبير من الأهمية. هذا هو معنى الانتظار. ليس الانتظار بمعنى عدم الصبر وضرب الأرض بالأقدام وقول لماذا تأخر ولماذا لم يحصل وما إلى ذلك. الانتظار بمعنى أن تكونوا متأهّبين دائماً.
~الإمام الخامنئي ٢٠١٧/٥/١٠
وقد أنعم الله على شعبنا العزيز شعب إيران حيث استطاع قطع هذه الخطوة الكبرى وإعادة أجواء الانتظار. هذا هو معنى انتظار الفرج. الانتظار معناه شدّ الأحزمة والاستعداد والجاهزيّة الكاملة للهدف الذي سينهض الإمام المهديّ (عج) من أجله. تلك الثورة التاريخيّة الكبرى ستندلع من أجل هذا الهدف. هدف إفشاء العدل والقسط والحياة الإنسانيّة والحياة الإلهيّة والعبوديّة لله. هذا هو معنى انتظار الفرج.
~الإمام الخامنئي ٢٠٠٨/٨/١٧
الانتظار الذي تحدّثوا عنه ليس الجلوس وذرف الدموع، بل الانتظار إنّما يعني وجوب إعداد أنفسنا جنوداً لصاحب العصر والزّمان (عج)، فالجنديّة عند صاحب العصر والزمان ليست بالأمر الهيّن، بل الجنديّة عند منقذٍ عظيمٍ يصبو لمقارعة دوائر الهيمنة والفساد الدوليّين كافّة تحتاج إلى بناء ذات ووعي وبصيرة.
والبعض يتّخذون هذا المعتقد وسيلة لتخدير أنفسهم أو الآخرين. وإنّه لخطأ، فينبغي أن لا يراودنا التصوّر أنّه بما أنّ صاحب العصر والزّمان سيأتي ويملأ الدنيا عدلاً وقسطاً فلا تكليف علينا الآن.
كلّا، بل على العكس، إذ إنّنا مكلّفون الآن بالتحرّك باتجاه الاستعداد لظهوره (عج).
ولقد سمعتم فيما مضى أنّ هنالك أناساً كانوا من المنتظرين، فكانوا يحملون سيوفهم على الدوام، وهذا فعل استعراضي معناه أنّ على الإنسان بناء ذاته علميّاً ونظريّاً وعمليّاً والتأهّب للمشاركة في ميدان العمل والجهاد.
إنّ الإيمان بصاحب العصر والزّمان (عج) لا يعني الانزواء، وقبل انتصار الثّورة كانت التيّارات الضالّة -وما زالت تروّج الآن هنا وهناك- إلى أنّ صاحب العصر والزمان سيأتي ويصلح الأمور فماذا عسانا نفعل الآن! وما الداعي لأن نتحرّك! مَثل ذلك كامتناع المرء عن إيقاد السراج في الليل المظلم بحجّة أنّ الشمس ستشرق في غد على الدّنيا ويحلّ النهار ويضيء الكون. لا ربط لشمس الغد بالوضع الحالي لي ولكم، فإذا ما شاهدنا الظلم والإجحاف والتمييز والعنجهيّة تسود أرجاء الدنيا في الوقت الحاضر فتلك مما يظهر صاحب العصر والزّمان لمكافحتها، وإذا كنّا جنوداً لصاحب العصر والزّمان فعلينا الاستعداد لمكافحتها.
~الإمام الخامنئي ٢٠٠٢/٤/١٩
نحن مكلفون ومأمورون بالانتظار، فما معنى الانتظار؟ الانتظار بمعنى الترصّد. لدينا في الأدبيات العسكرية شيء اسمه «التأهّب»، والانتظار معناه «التأهّب»، يجب أن نكون متأهّبين. الإنسان المؤمن والمنتظر هو ذلك الإنسان الذي يعيش حالة «التأهّب». لو ظهر إمامكم المكلف بتحقيق العدالة وتكريسها في كل العالم، لو ظهر اليوم فيجب أن نكون أنا وأنتم متأهّبين. وهذا التأهّب على جانب كبير من الأهمية. هذا هو معنى الانتظار. ليس الانتظار بمعنى عدم الصبر وضرب الأرض بالأقدام وقول لماذا تأخر ولماذا لم يحصل وما إلى ذلك. الانتظار بمعنى أن تكونوا متأهّبين دائماً.
~الإمام الخامنئي ٢٠١٧/٥/١٠