عَرَفة لغة واصطلاحاً : ورد في كتاب المنجد: (عَرَفة وهو جبل يقع بالقرب من مكّة المكرّمة).
ويوم عَرَفة: هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة.
وجاء في القاموس المحيط: (وعرفات: موقف الحاج على اثني عشر ميلاً من مكّة المكرّمة).
عن معاوية بن عمّار قال: سألت الإمام الصادق عليه السلام عن عرفات لم سمّيت عرفات؟ فقال: (إنّ جبرائيل عليه السلام خرج بإبراهيم صلوات الله عليه يوم عرفة، فلمّا زالت الشمس قال له جبرائيل: يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك، فسمّيت عرفات لقول جبرائيل عليه السلام اعترف فاعترف). بحار الأنوار: ج12، ص109.
فضل يوم عرفة:
إعلم أن يوم عرفة عيد من الأعياد العظيمة، وإن لم يعرف بأنه يوم عيد، فقد ظهر أنه يوم فرح وسرور، حيث دعا الله فيه عباده إلى طاعته وعبادته، وفتح له أبواب سماواته، ليتلذذ المؤمنون فيه بلذيذ مناجاته، وكفى بذلك موردا لسرور المؤمنين وفرحهم بالقرب من الجليل، قال الله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ)سورة البقرة:آية 198، وكذلك بسط لهم موائد إحسانه وجوده، ووعدهم فيه بغفران الذنوب وستر العيوب وتفريج الكروب، وأذِن للمقبل عليه والمعرض عنه في الطلب منه، والشيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من أي وقت سواه.
وإن كل وقت اختاره الله جل جلاله لمناجاته وبث شكواه وأحزانه، فينبغي أن يعرف جليل قدره، ويقام لله جلّ جلاله بما يقدر العبد عليه من حمده وشكره، وهذا اليوم كالمتعين للحاج إلى الله تعالى بقصد بيته الحرام، وإن كان فضله يشمل غيرهم أيضا، لا سيما المتشرفين بالحضور في مرقد أبي عبد الله الحسين عليه السلام كما سيأتي الإشارة إلى ذلك.
ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: ولله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق أهل عرفات من النار، وأوجب الله عزّ وجل لهم الجنّة، ونادى منادٍ، انصرفوا مغفورين، فقد أرضيتموني ورضيت عنكم). الأمالي: ص261.
وروي أن الإمام زين العابدين عليه السلام سمع في يوم عرفة سائلا يسأل الناس فقال له: (ويحك أغير الله تسأل في هذا اليوم؟ إنه ليرجى لما في بطون الحُبالى في هذا اليوم أن يكون سعيدا). وسائل الشيعة: ج13، ص555.
أعمال ليلة عرفة:
الأول: أن يدعوَ في ليلة عرفة بدعاء: (اَللّـهُمَّ يا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى، وَمَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَعالِمَ كُلِّ خَفِيَّة...) الذي روي أن من دعا به في ليلة عرفة أو ليالي الجمع غفر الله له. راجع أعمال ليلة عرفة/ مفاتيح الجنان.
الثّاني: أن يسبّح في ليلة عرفة ألف مرّة بالتّسبيحات العشر الّتي رواها السّيد أبن طاووس: (سُبْحانَ اللهَ قَبْلَ كُلِّ اَحَد، وَسُبْحانَ اللهِ بَعْدَ كُلِّ اَحَد...) راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.
الثّالث: أن يدعو في ليلة عرفة بدعاء: (اَللّـهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَتَهَيَّأَ...) المسنون قراءته في يوم عرفة وليلة الجمعة ونهارها. راجع أعمال ليلة الجمعة/ مفاتيح الجنان.
الرّابع: أن يزور الامام الحسين عليه السلام وأرض كربلاء، وأن يقيم في أرض كربلاء حتّى يعيّد، ليقيه الله شرّ سنته.
أعمال يوم عرفة:
الأول: الغُسل.
الثاني: الصوم لمن لا يضعف عن أداء أعمال هذا اليوم المبارك.
الثالث: زيارة الحسين صلوات الله عليه فإنها تعدل ألف حجة وألف عمرة وألف جهاد بل تفوقها، والأحاديث في كثرة فضل زيارته عليه السلام في هذا اليوم متواترة، ومن وفق فيه لزيارته عليه السلام والحضور تحت قبته المقدّسة فهو لا يقل أجرَاً عمَّن حضر عرفات بل يفوقه، قال الإمام الصادق عليه السلام : من زار قبر الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنة واحدة، كتب الله له ألف حجّة مبرورة، وألف عمرة متقبلة، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة). وسائل الشيعة: ج14، ص476.
وعنه عليه السلام: (من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة، كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم عليه السلام ، وألف ألف عمرة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وعتق ألف نسمة، وحملان ألف فرس في سبيل الله، وسمّاه الله عز وجل: عبدي الصدّيق آمَنَ بوعدي، وقالت الملائكة: فلان صدّيق زكاه الله من فوق عرشه، وسمّي في الأرض كَرّوبياً). وسائل الشيعة: ج14، ص460.
وعنه عليه السلام: (إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين عليه السلام قبل أهل عرفات، ويقضي حوائجهم، ويغفر ذنوبهم، ويشفّعهم في مسائلهم، ثم يثنّي بأهل عرفة فيفعل بهم ذلك). وسائل الشيعة: ج14، ص465.
وعنه عليه السلام أنه قال: (إن الله تعالى يوم عرفة ينظر إلى زوار قبر الحسين عليه السلام فيغفر لهم ذنوبهم ويقضي لهم حوائجهم قبل أن ينظر إلى أهل الموقف بعرفة ...) . عوالي اللئالي: ج4، ص83.
الرابع: أن يصلّي بعد فريضة العصر - قبل أن يبدأ في دعوات عرفة - ركعتين تحت السّماء ويقرّ لله تعالى بذنوبه، ليفوز بثواب عرفات ويغفر ذنُوبه، يستحب قراءة (الحمد) و(التوحيد) في الأولى، و(الحمد) و(قل يا أيها الكافرون) في الثانية، ثمّ يشرع في أعمال عرفة ودعواته المأثورة عن الحجج الطّاهرة صلوات الله عليهم، وهي أكثر من أن تذكر في هذه الوجيزة ونحن نقتصر بالإشارة إلى بعضها.
الخامس: أن تصلي بعد ذلك أربع ركعات بتسليمين، في كل ركعة الحمد والتوحيد خمسين مرة، وهي صلاة أمير المؤمنين عليه السلام.
السادس: أن يدعوَ بما ذكره بن طاووس في كتاب الإقبال مرويّاً عن النّبي صلى الله عليه وآله وهو: (سُبْحانَ الَّذي فِي السَّمآءِ عَرْشُهُ، سُبْحانَ الَّذى فِي الأَرْضِ حُكْمُهُ...) راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.
السابع: أن يدعوَ بهذه الصّلوات التي رويت عن الإمام الّصادق عليه السلام: أنّ من أراد أن يسرّ محمّداً وآل محمّد صلوات الله عليهم فليقل في صلاته عليهم: (اَللّـهُمَّ يا اَجْوَدَ مَنْ اَعْطى، وَيا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيا اَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِي الأَوَّلينَ...). راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.
الثامن: أن يدعوَ بدعاء اُمّ داوُد المذكور في أعمال رجب، ثمّ يسبّح بهذا التّسبيح وثوابه لا يحصى كثرة، تركناه اختصاراً وهو: (سُبْحانَ اللهَ قَبْلَ كُلِّ اَحَد، وَسُبْحانَ اللهِ بَعْدَ كُلِّ اَحَد...). راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.
التاسع: قراءة دعاء الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة.
وعلى أي حال فقد وردت أدعية وأعمال كثيرة في هذا اليوم لمن وُفِّق فيه لحضور عرفات، وأفضل أعمال هذا اليوم الشريف الدعاء، وهو يوم قد امتاز بالدعاء امتيازاً، وينبغي الإكثار فيه من الدعاء للإخوان المؤمنين أحياءً وأمواتاً، فقد روي عن يونس بن عبد الرحمن قال: رأيت عبد الله بن جندب وقد أفاض من عرفات وكان عبد الله أحد المجتهدين، قال يونس: فقلت له: قد رأى الله اجتهادك منذ اليوم فقال لي عبد الله: والله الذي لا إله إلا هو لقد وقفت موقفي هذا وأفضت ما سمعني الله دعوت لنفسي بحرف واحد لأني سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: (الداعي لأخيه المؤمن بظهر الغيب ينادى من أعنان السماء: لك بكل واحدة مائة ألف) فكرهت أن أدعَ مائة ألف مضمونة لواحدة لا أدري أُجابُ إليها أم لا. وسائل الشيعة: ج20، هامش ص234.
ويوم عَرَفة: هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة.
وجاء في القاموس المحيط: (وعرفات: موقف الحاج على اثني عشر ميلاً من مكّة المكرّمة).
عن معاوية بن عمّار قال: سألت الإمام الصادق عليه السلام عن عرفات لم سمّيت عرفات؟ فقال: (إنّ جبرائيل عليه السلام خرج بإبراهيم صلوات الله عليه يوم عرفة، فلمّا زالت الشمس قال له جبرائيل: يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك، فسمّيت عرفات لقول جبرائيل عليه السلام اعترف فاعترف). بحار الأنوار: ج12، ص109.
فضل يوم عرفة:
إعلم أن يوم عرفة عيد من الأعياد العظيمة، وإن لم يعرف بأنه يوم عيد، فقد ظهر أنه يوم فرح وسرور، حيث دعا الله فيه عباده إلى طاعته وعبادته، وفتح له أبواب سماواته، ليتلذذ المؤمنون فيه بلذيذ مناجاته، وكفى بذلك موردا لسرور المؤمنين وفرحهم بالقرب من الجليل، قال الله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ)سورة البقرة:آية 198، وكذلك بسط لهم موائد إحسانه وجوده، ووعدهم فيه بغفران الذنوب وستر العيوب وتفريج الكروب، وأذِن للمقبل عليه والمعرض عنه في الطلب منه، والشيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من أي وقت سواه.
وإن كل وقت اختاره الله جل جلاله لمناجاته وبث شكواه وأحزانه، فينبغي أن يعرف جليل قدره، ويقام لله جلّ جلاله بما يقدر العبد عليه من حمده وشكره، وهذا اليوم كالمتعين للحاج إلى الله تعالى بقصد بيته الحرام، وإن كان فضله يشمل غيرهم أيضا، لا سيما المتشرفين بالحضور في مرقد أبي عبد الله الحسين عليه السلام كما سيأتي الإشارة إلى ذلك.
ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: ولله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق أهل عرفات من النار، وأوجب الله عزّ وجل لهم الجنّة، ونادى منادٍ، انصرفوا مغفورين، فقد أرضيتموني ورضيت عنكم). الأمالي: ص261.
وروي أن الإمام زين العابدين عليه السلام سمع في يوم عرفة سائلا يسأل الناس فقال له: (ويحك أغير الله تسأل في هذا اليوم؟ إنه ليرجى لما في بطون الحُبالى في هذا اليوم أن يكون سعيدا). وسائل الشيعة: ج13، ص555.
أعمال ليلة عرفة:
الأول: أن يدعوَ في ليلة عرفة بدعاء: (اَللّـهُمَّ يا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى، وَمَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَعالِمَ كُلِّ خَفِيَّة...) الذي روي أن من دعا به في ليلة عرفة أو ليالي الجمع غفر الله له. راجع أعمال ليلة عرفة/ مفاتيح الجنان.
الثّاني: أن يسبّح في ليلة عرفة ألف مرّة بالتّسبيحات العشر الّتي رواها السّيد أبن طاووس: (سُبْحانَ اللهَ قَبْلَ كُلِّ اَحَد، وَسُبْحانَ اللهِ بَعْدَ كُلِّ اَحَد...) راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.
الثّالث: أن يدعو في ليلة عرفة بدعاء: (اَللّـهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَتَهَيَّأَ...) المسنون قراءته في يوم عرفة وليلة الجمعة ونهارها. راجع أعمال ليلة الجمعة/ مفاتيح الجنان.
الرّابع: أن يزور الامام الحسين عليه السلام وأرض كربلاء، وأن يقيم في أرض كربلاء حتّى يعيّد، ليقيه الله شرّ سنته.
أعمال يوم عرفة:
الأول: الغُسل.
الثاني: الصوم لمن لا يضعف عن أداء أعمال هذا اليوم المبارك.
الثالث: زيارة الحسين صلوات الله عليه فإنها تعدل ألف حجة وألف عمرة وألف جهاد بل تفوقها، والأحاديث في كثرة فضل زيارته عليه السلام في هذا اليوم متواترة، ومن وفق فيه لزيارته عليه السلام والحضور تحت قبته المقدّسة فهو لا يقل أجرَاً عمَّن حضر عرفات بل يفوقه، قال الإمام الصادق عليه السلام : من زار قبر الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنة واحدة، كتب الله له ألف حجّة مبرورة، وألف عمرة متقبلة، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة). وسائل الشيعة: ج14، ص476.
وعنه عليه السلام: (من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة، كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم عليه السلام ، وألف ألف عمرة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وعتق ألف نسمة، وحملان ألف فرس في سبيل الله، وسمّاه الله عز وجل: عبدي الصدّيق آمَنَ بوعدي، وقالت الملائكة: فلان صدّيق زكاه الله من فوق عرشه، وسمّي في الأرض كَرّوبياً). وسائل الشيعة: ج14، ص460.
وعنه عليه السلام: (إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين عليه السلام قبل أهل عرفات، ويقضي حوائجهم، ويغفر ذنوبهم، ويشفّعهم في مسائلهم، ثم يثنّي بأهل عرفة فيفعل بهم ذلك). وسائل الشيعة: ج14، ص465.
وعنه عليه السلام أنه قال: (إن الله تعالى يوم عرفة ينظر إلى زوار قبر الحسين عليه السلام فيغفر لهم ذنوبهم ويقضي لهم حوائجهم قبل أن ينظر إلى أهل الموقف بعرفة ...) . عوالي اللئالي: ج4، ص83.
الرابع: أن يصلّي بعد فريضة العصر - قبل أن يبدأ في دعوات عرفة - ركعتين تحت السّماء ويقرّ لله تعالى بذنوبه، ليفوز بثواب عرفات ويغفر ذنُوبه، يستحب قراءة (الحمد) و(التوحيد) في الأولى، و(الحمد) و(قل يا أيها الكافرون) في الثانية، ثمّ يشرع في أعمال عرفة ودعواته المأثورة عن الحجج الطّاهرة صلوات الله عليهم، وهي أكثر من أن تذكر في هذه الوجيزة ونحن نقتصر بالإشارة إلى بعضها.
الخامس: أن تصلي بعد ذلك أربع ركعات بتسليمين، في كل ركعة الحمد والتوحيد خمسين مرة، وهي صلاة أمير المؤمنين عليه السلام.
السادس: أن يدعوَ بما ذكره بن طاووس في كتاب الإقبال مرويّاً عن النّبي صلى الله عليه وآله وهو: (سُبْحانَ الَّذي فِي السَّمآءِ عَرْشُهُ، سُبْحانَ الَّذى فِي الأَرْضِ حُكْمُهُ...) راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.
السابع: أن يدعوَ بهذه الصّلوات التي رويت عن الإمام الّصادق عليه السلام: أنّ من أراد أن يسرّ محمّداً وآل محمّد صلوات الله عليهم فليقل في صلاته عليهم: (اَللّـهُمَّ يا اَجْوَدَ مَنْ اَعْطى، وَيا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيا اَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِي الأَوَّلينَ...). راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.
الثامن: أن يدعوَ بدعاء اُمّ داوُد المذكور في أعمال رجب، ثمّ يسبّح بهذا التّسبيح وثوابه لا يحصى كثرة، تركناه اختصاراً وهو: (سُبْحانَ اللهَ قَبْلَ كُلِّ اَحَد، وَسُبْحانَ اللهِ بَعْدَ كُلِّ اَحَد...). راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.
التاسع: قراءة دعاء الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة.
وعلى أي حال فقد وردت أدعية وأعمال كثيرة في هذا اليوم لمن وُفِّق فيه لحضور عرفات، وأفضل أعمال هذا اليوم الشريف الدعاء، وهو يوم قد امتاز بالدعاء امتيازاً، وينبغي الإكثار فيه من الدعاء للإخوان المؤمنين أحياءً وأمواتاً، فقد روي عن يونس بن عبد الرحمن قال: رأيت عبد الله بن جندب وقد أفاض من عرفات وكان عبد الله أحد المجتهدين، قال يونس: فقلت له: قد رأى الله اجتهادك منذ اليوم فقال لي عبد الله: والله الذي لا إله إلا هو لقد وقفت موقفي هذا وأفضت ما سمعني الله دعوت لنفسي بحرف واحد لأني سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: (الداعي لأخيه المؤمن بظهر الغيب ينادى من أعنان السماء: لك بكل واحدة مائة ألف) فكرهت أن أدعَ مائة ألف مضمونة لواحدة لا أدري أُجابُ إليها أم لا. وسائل الشيعة: ج20، هامش ص234.