نسخة الموبایل
www.valiasr-aj .com
لماذا یبدءون بإقامة العزاء ل الامام الحسين (ع) و اصحابه الأوفیاء من اول محرم الحرام الحال انهم استشهدوا فی العاشر من محرم الحرام ؟
رقم المطلب: 794 تاریخ النشر: 02 محرم 1444 - 09:32 عدد المشاهدة: 3688
الأسئلة و الأجوبة » الامام الحسین (ع)
لماذا یبدءون بإقامة العزاء ل الامام الحسين (ع) و اصحابه الأوفیاء من اول محرم الحرام الحال انهم استشهدوا فی العاشر من محرم الحرام ؟

البکاء ل اهل البيت لا یختص بزمن خاص

وثائق اخر لهذه الرواية:

1. محب الدين الطبري:

2. ملا علي القاري:

3. القندوزي الحنفي:

4. السخاوي الشافعي:

5. احمد بن صالح بن أبي الرجال:

توثيق رواة هذا السند بید محقق كتاب «فضائل الصحابة»

الف: ذکر اسماء «احمد بن اسرائيل» فی کلام علماء اهل السنة

ب: توثيقات «احمد بن اسرائيل» حسب رأی علماء اهل السنة

النتيجة:

البکاء علی الامام الحسين عليه السلام لا یختص بزمن خاص

اقامة العزاء عن الامام موسي الكاظم عليه السلام من اول محرم الحرام

اقامة العزاء عن الامام الرضا عليه السلام فی الیوم الاول من محرم الحرام

النتيجة

  

الجواب :

علی اساس نصوص الروائية عند الشيعة و اهل السنة، البکاء ل اهل البيت عليهم السلام بصورة عامة و الامام الحسين عليه السلام بصورة خاصة، ‌لایختص بزمن خاص. لکن اهل البيت عليهم السلام، لأجل قمة المصيبة فی واقعة كربلا، لهم التاكيد الأزید علی البکاء ل الامام الحسين عليه السلام ، بشکل حتي قبل استشهاده ایضا رسول الله ، اميرالمؤمنین، فاطمة الزهرا و الامام الحسن المجتبي عليهم السلام بکوا علیه علاوة علی انه فی الاحاديث العدیدة الائمة المعصومون أمروا ب البکاء علیه و اقامة مراسیم العزاء له .

ل المزید من الإطلاع راجع هذه المقالة عبر هذا الرابط :

http://www.valiasr-aj.com/persian/shownews.php?idnews=10252

نحن فی هذه المقالة بصدد ان نتعرض علی سبیل الاختصار الی بعض الروايات المعتبرة حول البکاء ل اهل البيت عليهم السلام و لا سیما علی الامام الحسين عليه السلام و فی الادامة نبین سيرة الامامین المعصومین عليهما السلام فی العزاء علی الامام الحسين عليه السلام من اول شهر محرم الحرام.

البکاء علی اهل البیت عليهم السلام لا یختص بزمن خاص

احمد بن حنبل رئيس مذهب الحنابلة ل اهل السنة فی كتاب «فضائل الصحابة» نقلا عن الامام الحسين عليه السلام ینقل رواية بسند صحيح فی ثواب البکاء علی اهل البيت عليهم السلام هکذا :

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ، قَالَ: رَأَيْتُ فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ بِخَطِّ يَدِهِ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قثنا الرَّبِيعُ بْنُ مُنْذِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، يَقُولُ: مَنْ دَمَعَتَا عَيْنَاهُ فِينَا دَمْعَةً، أَوْ قَطَرَتْ عَيْنَاهُ فِينَا قَطْرَةً، أَثْوَاهُ اللَّهُ عز وجل الْجَنَّةَ.

فضائل الصحابة لابن حنبل، ج2، ص675، ح1154، تحقيق : د. وصي الله محمد عباس، الطبعة : الأولى، ناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - 1403 – 1983.

بعض علماء اهل السنة ایضا نقلوا هذه الرواية عن احمد بن حنبل و هذه تکشف عن قبول الرواية عنهم. فی الادامة نتعرض لما ذکروه.

اسانید اخر لهذه الرواية:

ذکروا هذه الرواية علماء آخرون من اهل السنة فی کتبهم بهذه العبارة و صرحوا ان احمد بن حنبل یذکرها فی كتاب «المناقب» :

1. محب الدين الطبري:

عن الربيع بن منذر عن أبيه قال كان حسين بن علي رضي الله عنهما يقول من دمعت عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة آتاه الله عز وجل الجنة. أخرجه أحمد في المناقب.

ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربي، ج 1، ص 19، محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري المتوفی: جمادي الآخرة / 694هـ ، دار النشر : دار الكتب المصرية - مصر.

2. ملا علي القاري:

أخرج أحمد في المناقب عن الربيع بن منذر عن أبيه قال : كان حسن بن علي يقول : من دمعت عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة آتاه الله عز وجل الجنة .

ملا علي القاري، نور الدين أبو الحسن علي بن سلطان محمد الهروي (المتوفی1014هـ)، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ج 11، ص315، تحقيق: جمال عيتاني، ناشر: دار الكتب العلمية - لبنان/ بيروت، الطبعة: الأولي، 1422هـ - 2001م .

3. القندوزي الحنفي:

القندوزي الحنفي ذکر هذه الرواية فی موضعین من كتابه :

وعن الحسين بن علي (رضي الله عنهما) قال : من دمعت عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة بوأه الله (عز وجل ) الجنة. (أخرجه أحمد في المناقب) .

القندوزي الحنفي، الشيخ سليمان بن إبراهيم (المتوفی1294هـ) ينابيع المودة لذوي القربي، ج 2 ، ص 117 و ص373، تحقيق: سيد علي جمال أشرف الحسيني، ناشر: دار الأسوة للطباعة والنشرـ قم، الطبعة:الأولي1416هـ .

4. السخاوي الشافعي:

هو ايضا فی كتاب «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوي الشرف» ذکر هذه الرواية هکذا :

قال : وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : من دمعت عيناه فينا أو قطرت عيناه فينا قطرة آتاه الله عز وجل الجنة . أخرجه أحمد في «المناقب» .

السخاوي، شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (المتوفی: 902 هـ.ق)، استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوي الشرف ، ج 1، ص431-432، حديث 160، تحقيق : خالد بن احمد الصُّمِّي بابطين، ناشر: دار البشائر الإسلامية ، عربستان.

5. احمد بن صالح بن أبي الرجال:

هو في كتاب مطلع البدور ومجمع البحور، ذکر هذه الرواية هکذا :

ولأحمد في مناقبه عن الحسين - عليه السلام -:من دمعت عيناه فينا قطرة آتاه الله تعالي الجنة .

أحمد بن صالح بن أبي الرجال، مطلع البدور ومجمع البحور، جزء 1 ، ص 15، تحقيق: عبد السلام عباس الوجيه، محمد يحيي سالم عزان ، مركز التراث والبحوث اليمني.

من الجدیر ان المؤلف بعد نقل هذه الرواية یقول :

والأحاديث في (هذا) المعني كثيرة.

الی هنا ثبت ان خمسة من علماء اهل السنة نقلوا هذه الرواية فی كتبهم عن احمد بن حنبل و لم یرد احد منهم اشكالا و ايرادا علي هذا النص أو السند .

توثيق رواة هذا السند بید محقق كتاب «فضائل الصحابة»

محقق كتاب (فضائل الصحابة) « وصي الله بن عباس» ف هامش الكتاب یقول حول رواة سند الرواية هکذا :

(1154) احمد بن اسرائيل شيخ القطيعي لم اجده والباقون ثقات.

ابی عبد الله احمد بن محمد بن حنبل، فضائل الصحابة لابن حنبل، ج 2، ص 675، ح1154، محقق: وصي الله بن عباس، دار النشر: دار العلم، المملکة العربیة السعودیة، الطبعة الاولی 1403هـ - 1983م.

طبقا لعبارة محقق الكتاب، غیر «احمد بن اسرائيل» بقية رواة هذا السند، موثوقون و معتمدون. الحال لو ثبت توثيق «احمد بن اسرائيل» ایضا ، تصبح الرواية صحيحة. بناء علی هذا ، من اللازم ان نبحث حول اسمه ثم نذكر شرح حاله و بیان توثيقه من علماء اهل السنة.

الف: ذکر اسماء «احمد بن اسرائيل» فی کلام علماء اهل السنة

اذا دققت فی کلمات علماء اهل السنة تری انهم ذکروا «احمد بن اسرائيل» بأسماء عدیدة الذی یثبت کل منهم نسبه الی اجداده و مرجع کل منهم الی ذلک الشخص.

 

1. ابو الفرج ابن الجوزي:

ابن الجوزي یذکر ل «احمد بن اسرائيل» ثلاثة اسماء و یقول :

أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن النجار روي عنه أبو حفص بن شاهين وهو أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس روي عنه ابن شاهين أيضا فنسبه إلي جد جده وهو أحمد بن إسرائيل الذي روي عنه أبو بكر بن مالك القطيعي.

 تلقيح فهوم أهل الأثر، ج1، ص369 ، أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي المتوفی: 597هـ ، دار النشر : شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم - بيروت - 1997 ، الطبعة : الأولي.

 

2. الخطيب البغدادي:

الخطيب البغدادي یذکر له اربعة اسماء :

ذكر أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد.

قد ذكرنا بعض حديثه فيما تقدم، وهو أَحْمَد بن يونس القطيعي، الذي روي عنه عمر بن أَحْمَد بن شاهين.

بعد العبارة المذکورة یذکر هذه الرواية التی ذکر فیها اسم احمد بن يونس القطيعي هکذا:

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا مُعَلَّي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: كَانَتِ الْفُتْيَا: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ، ثُمَّ أُحْكِمَ الأَمْرُ، وَنَهَي عَنْهُ .

بعد نقل الرواية، یعرف «احمد بن سلمان النجاد» مرة اخری بمواصفات اجداده :

 

هو أَحْمَد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، فنسبه عمر إلي جد جده. وهو أَحْمَد بن إسرائيل، الذي روي عنه أبو بكر بن مالك القطيعي

موضح أوهام الجمع والتفريق، ج1، ص 464 ، أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفی: 463 ، تحقيق : د. عبد المعطي أمين قلعجي.دار النشر : دار المعرفة - بيروت - 1407 ، الطبعة : الأولي.

طبقا لهذه العبارة من الخطيب البغدادي، یکون «حسن» الجد الاول، «اسرائيل» الجد الثانی و «يونس» الجد الثالث لهذا الراوی. بناء علی هذا ، اسمه الكامل «أَحْمَد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس»  ؛ لکن البعض یعرفونه بإسم جده الثانی «احمد بن اسرائيل» و بعض بإسم جده الثالث «احمد بن يونس» الذی مقصودهم فی النهاية نفس ذلک الشخص الواحد.

احمد بن حنبل فی كتاب «فضائل الصحابة» ینقل عن «احمد بن اسرائيل» رواية اخری هکذا :

حدثني أحمد بن إسرائيل قثنا محمد بن عثمان قثنا زكريا بن يحيي الكسائي نا يحيي بن سالم نا أشعث بن عم حسن بن صالح وكان يفضل عليه نا مسعر عن عطية العوفي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم مكتوب علي باب الجنة محمد رسول الله علي أخو رسول الله قبل ان تخلق السماوات بالفي سنة.

ابی عبد الله احمد بن محمد بن حنبل، فضائل الصحابة لابن حنبل، ج 2، ص 668، ح1140، محقق: وصي الله بن عباس، دار النشر: دار العلم، المملکة العربیة السعودیة، الطبعة الاولی 1403هـ - 1983م.

من الجدیر ان محقق الكتاب، یظهر رأیه فی کل رواة هذا الحديث لکن فی «احمد بن اسرائيل» لم یظهر من رأی.

 

3. عبد الكريم السمعاني:

السمعاني من علماء النسب عند اهل السنة یعتبر «احمد بن اسرائیل» من علماء فقه الحنابلة و یصرح بأنه کان یفتی علی اساس فقه احمد بن حنبل و کان تلمیذا ل عبد الله بن احمد بن حنبل و بعض اخر :

النجاد: بفتح النون والجيم المشددة وفي اخرها الدال المهملة هذه الحرفة مشهورة والمعروف بها أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس الفقيه الحنبلي المعروف بالنجاد من أهل بغداد كان له في جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان قبل الصلاة وبعدها إحداهما للفتوي في الفقه علي مذهب أحمد بن حنبل والأخري لإملاء الحديث وهو ممن اتسعت رواياته وانتشرت أحاديثه

سمع الحسن بن مكرم البزاز ... وعبد الله بن أحمد بن حنبل وقوما يطول ذكرهم

وكان ولادته في سنة ثلاث وخمسين ومئتين ومات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة

السمعاني، أبي سعيد عبد الكريم بن محمد ابن منصور التميمي (المتوفی562هـ)، الأنساب، ج 5، ص457، تحقيق: عبد الله عمر البارودي، دار النشر: دار الفكر - بيروت ، الطبعة : الأولي 1998م

ب: توثيقات «احمد بن اسرائيل» حسب رأی علماء اهل السنة

بعد معرفة اسم و نسب «احمد بن اسرائيل» ندرس توثيقاته و مدحه فی كلمات علماء اهل السنة :

 

1. تصحيح الحاكم النیسابوري (المتوفی405 هـ)

الحاكم النيسابوري، من علماء علم الرجال و الحديث عند اهل السنة، فی کثیر من الموارد، یصحح الروايات التي فی سندها «احمد بن اسرائيل» ، و هذا یدل علی ان هذا الراوي حسب رأیه معتبر و موثق. الرواية المذکورة فی الذيل من الروايات التي صححها الحاكم :

حدثنا أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد الفقيه إملاء ببغداد حدثنا الحسن بن مكرم البزاز حدثنا عثمان بن عمر حدثنا علي بن المبارك عن يحيي بن أبي كثير عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال قضي رسول الله صلي الله عليه وسلم في المكاتب أن يقتل بدية الحر علي قدر ما أدي منه قال يحيي قال عكرمة عن بن عباس يقام عليه حد المملوك هذا حديث صحيح علي شرط البخاري ولم يخرجاه.

الحاكم النيسابوري، ابو عبدالله محمد بن عبدالله (المتوفی405 هـ)، المستدرك علي الصحيحين، ج 2 ص 237، تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولي، 1411هـ - 1990م.

 

2. ابي جرادة (المتوفی660هـ)

عمر بن احمد بن ابي جرادة من علماء اهل السنة،یعتبر احمد بن اسرائيل ، فقيها و محدثا معتمدا و یقول:

أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس

المعروف بالنجاد الفقيه الحنبلي كان فقيها مفتيا ومحدثا متقنا واسع الرواية مشهور الدراية.

كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة (المتوفی660هـ)، بغية الطلب في تاريخ حلب، ج 2 ص 766، تحقيق: د. سهيل زكار، دار النشر: دار الفكر.

 

3. الذهبي (المتوفی 748هـ)

الذهبي من علماء الرجال عند اهل السنة یقول :

وكان أحمد بن إسرائيل من أذكياء العالم لا يسمع شيئاً إلا حفظه .

تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ، ج 19 ، ص 34، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفی: 748هـ ، دار النشر : دار الكتاب العربي - لبنان/ بيروت - 1407هـ - 1987م.

هو في كتاب آخر له یعرفه بأنه«الامام، حافظ الحديث، شيخ علماء بغداد» و ینقل عن الخطيب البغدادي انه یعتبره صدوقا :

النجاد الإمام الحافظ الفقيه شيخ العلماء ببغداد أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل البغدادي الحنبلي ... قال الخطيب كان صدوقا عارفا صنف كتابا كبيرا في السنن وكان له بجامع المنصور حلقة قبل الجمعة للفتوي وحلقة بعدها للاملاء حدث عنه أبو بكر القطيعي.

الذهبي، شمس الدين محمد، (المتوفی: 748هـ) ، تذكرة الحفاظ، ج3، ص868 ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت ، الطبعة : الأولي.

و فی كتابه الآخر یصرح بأن احمد بن اسرائيل صدوق :

395 [ 583 ] - [ صح ] أحمد بن سلمان بن الحسن بن اسرائيل بن يونس أبو بكر النجاد الفقيه الحنبلي المشهور ... قلت هو صدوق ...

الذهبي الشافعي، شمس الدين ابوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (المتوفى748 هـ)، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، ج 1 ص 238 ، تحقيق: الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبدالموجود، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة: الأولى، 1995م.

 

4. ابن حجر العسقلاني (المتوفی 852هـ)

ابن حجر العسقلاني ایضا یصرح بأنه صدوق :

أحمد بن سليمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس أبو بكر النجاد الفقيه الحنبلي المشهور ... وكان رأسا في الفقه رأسا في الرواية .. قلت وهو صدوق.

العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر ابوالفضل (المتوفی852 هـ)، لسان الميزان، ج 1، ص180، تحقيق: دائرة المعرف النظامية - الهند، ناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت، الطبعة: الثالثة، 1406هـ - 1986م.

 

5. ابن ابي الدنيا (المتوفی 281هـ)

ابن ابي الدنيا فی كتاب «الاخوان» یعرفه هکذا :

النجاد: الإمام المحدث الحافظ الفقيه المتقي ، شيخ العراق ، أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن البغدادي - الحنبلي النجاد - . ... قال الخطيب البغدادي : كان النجاد صدوقا عارفا ، صنف السنن.

القرشي البغدادي، عبد الله بن محمد بن عبيد ابن أبي الدنيا (المتوفی281هـ)، الإخوان، ص53، تحقيق : محمد عبد الرحمن طوالبة بإشراف نجم عبد الرحمن خلف، طبق برنامج مكتبة اهل البيت.

 

6. ابن اثير (المتوفی 630هـ)

ابن اثير یقول هکذا :

وفيها قتل أحمد بن إسرائيل وكان صالح.

الكامل في التاريخ ، ج 6 ص 203، اسم المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني المتوفی: 630هـ ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1415هـ ، تحقيق : عبد الله القاضي

 

7. ناصر الدين الالباني (المتوفی1420هـ)

الالباني من علماء الوهابية الذی کلامه فصل الخطاب ل الوهابيین. حسب رأیه  ایضا احمد بن سلمان النجاد «حافظ و صدوق»:

( فائدة ) : النجاد الذي عزا إليه الحديث مؤلف الكتاب هو أحمد بن سلمان بن الحسين أبو بكر الفقيه الحنبلي ، يعرف بالنجاد ، وهو حافظ صدوق جمع المسند ، وصنف في السنن كتابا كبيرا ، روي عنه الدارقطني وغيره من المتقدمين.

ألباني، محمد ناصر (المتوفی1420هـ)، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، ج 3، ص40، تحقيق: إشراف: زهير الشاويش، ناشر: المكتب الإسلامي - بيروت - لبنان، الطبعة: الثانية، 1405 - 1985 م.

النتيجة:

اولا: نقل هذه الرواية عن احمد بن حنبل، مُسّلَم؛ لأن المصادر التی ذکرت هذه الرواية، کلها تصرح ان احمد بن حنبل ذکرها فی كتاب «المناقب» ؛

ثانيا: طبقا ل العبارات التی ذکرت عن علماء اهل السنة فی شرح حال و ترجمة «احمد بن اسرائيل» ، یحصل انه شخص واحد؛ لکن یعرف بأربعة اسماء؛ بعض ینسبه الی «جده الثانی » (احمد بن اسرائيل» و بعض ینسبه الی «جده الثالث » (احمد بن يونس) و ب لاحقة «النجاد» هو مشهور و معروف.

القرائن القطعية التی تثبت بأن «احمد بن اسرائيل» هو «احمد سلمان بن الحسن النجاد» نفسه ، حسب المقرر فی الذیل :

1. محقق كتاب فضائل الصحابه (وصي الله بن عباس) فی الهامش، یعرف احمد بن اسرائيل هکذا :

(1154) احمد بن اسرائيل شيخ القطيعي لم اجده والباقون ثقات.

 

فضائل الصحابة لابن حنبل، ج 2، ص 675، ح1154.

هذا الکلام منه یطابق کلمات ابو الفرج ابن الجوزي و الخطيب البغدادي و بعض آخر ممن ذکر شرح حال «احمد سلمان بن الحسن النجاد» و عرفوه بأنه کان استاذا ل ابی بكر القطيعي.

 

2. العلماء صرحوا بأن «احمد بن سلمان بن الحسن النجاد» من فقهاء اتباع مذهب الحنابلة و له مجلس درس فی جامع منصور لنقل و املاء الرواية فی ایام الجمعة. هذا التقریر یؤید انه ناقل الرواية و من رواياته هذه الرواية الموردة ل البحث فی الامام الحسين (عليه السلام).

3. فی فضائل الصحابة نقلت رواية اخری عن طريق «احمد بن اسرائيل» التی ذکرها الخطيب البغدادي ایضا بعد ذكر شرح حاله. و برنامج «جوامع الكلم» التی دونوها اهل السنة ، ضبطت «احمد بن اسرائيل» فی هذه الرواية، هو «أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس» و رتبته «صدوق حسن الحديث».

ثالثا: محقق الكتاب یدعي انه لم یجد شرح حال له. لکن مع الالتفات الی التحقيق الذي جری ، «احمد بن اسرائيل» شخص معرف عند علماء الرجال و الحديث من اهل السنة و وثقوه.

تصحيح رواياته من جانب الحاكم النيسابوري ، ذکر الفاظ مثل : « ومحدثا متقنا» (فی كلام ابن ابي جرادة)، « صدوقا عارفا» فی كلام الخطيب البغدادي، « الإمام الحافظ الفقيه شيخ العلماء» فی كلام الذهبي، «الصدوق» فی كلام الذهبي و ابن حجر العسقلاني، « الإمام المحدث الحافظ الفقيه المتقي» فی قول ابن ابي الدنيا، «وكان صالح» فی كلام ابن اثير، «الحافظ الصدوق» فی قول ناصر الدين الالباني الوهابي احسن دليل علی توثيق هذا الراوي الذی مع الأسف محقق هذا الكتاب (وصي الله ابن عباس) إما انه لم یصل الیها أو غض الطرف عن ذکرها.

بناء علی هذا ،الرواية المذکورة حسب السند صحيحة و لم یرد علیها اشکال .

 فی حديث معتبر عند الامامية، الإمام علي بن موسي الرضا عليه السلام، عدّ جوار اهل البيت عليهم السلام فی الجنة هو عنوان ثواب البکاء فی مصائبهم:

حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق(رحمه الله)، قال: أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، قال: قال الرضا(عليه السلام): من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب   

الشيخ الصدوق، (المتوفی: 381هـ)، الكتاب، الامالي،ج1ص131،الطبعة الاولی، الناشر:  تحقيق قسم الدراسات الاسلامية - مؤسسة البعثة –قم، 1417 ه‌. ق.

کما لاحظتم ، الروايتین المذکورتین تعرضتا ل ثواب البکاء علی مصائب اهل البيت عليهم السلام و لم ینحصر هذا البکاء بزمن خاص، و أکد علیه مطلقا.

فی مصادر الروائية عند الشيعة وردت روايات عدیدة فی البکاء و العزاء ل ابی عبدالله الحسين عليه السلام التی بعضها تؤکد علی البکاء فی یوم عاشوراء و بعض آخر لها بیان مطلقا و لم تعین زمنا خاصا. فی الادامة نتعرض الی هذا البحث بصورة مختصرة.

البکاء علی الامام الحسين عليه السلام لا یختص بزمن خاص

کما ذکرنا آنفا، فی بعض الروايات البکاء علی ابی عبدالله الحسين عليه السلام لا ینحصر بزمان و مكان خاص. فی هذا المجال بناء علی الاختصار نکتفی بذكر روايتین معتبرتین:

الامام السجاد عليه السلام یقول فی رواية صحيحة هکذا :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَقُولُ: أَيُّمَا مُؤْمِنٍ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى تَسِيلَ عَلَى خَدِّهِ بَوَّأَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا فِي الْجَنَّةِ غُرَفاً يَسْكُنُهَا أَحْقَاباً، وَ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى تَسِيلَ عَلَى خَدِّهِ فِيمَا مَسَّنَا مِنَ الْأَذَى مِنْ عَدُوِّنَا فِي الدُّنْيَا بَوَّأَهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ مُبَوَّأَ صِدْقٍ، وَ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ مَسَّهُ أَذًى فِينَا فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى تَسِيلَ عَلَى خَدِّهِ مِنْ مَضَاضَةِ مَا أُوذِيَ فِينَا صَرَفَ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ الْأَذَى وَ آمَنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَخَطِهِ وَ النَّارِ.

الصدوق، محمد بن علي ابن بابوية، (المتوفی 381ق)، ثواب الاعمال و عقاب الاعمال، ص 83، قم، منشورات رضي، الثانیة، 1368ش.

الامام الرضا عليه السلام ایضا فی حديث معتبر یؤکد علی البکاء لمصائب الامام الحسين عليه السلام :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ع فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ - فَقَالَ لِي .... يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ كُنْتَ بَاكِياً لِشَيْ‏ءٍ فَابْكِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ..... يابن  شبِيبٍ إِنْ  بَكَيْتَ عَلَى الْحُسَيْنِ ع حَتَّى تَصِيرَ دُمُوعُكَ عَلَى خَدَّيْكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتَهُ صَغِيراً كَانَ أَوْ كَبِيراً قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيراً يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا ذَنْبَ عَلَيْكَ فَزُرِ الْحُسَيْنَ ع يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَسْكُنَ الْغُرَفَ الْمَبْنِيَّةَ فِي الْجَنَّةِ مَعَ النَّبِيِّ وَ آلِهِ ص فَالْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ لَكَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَيْنِ ع فَقُلْ مَتَى مَا ذَكَرْتَهُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مَعَنَا فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجِنَانِ فَاحْزَنْ لِحُزْنِنَا وَ افْرَحْ لِفَرَحِنَا وَ عَلَيْكَ بِوَلَايَتِنَا فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا تَوَلَّى حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

الصدوق، ابوجعفر محمد بن علي بن الحسين (المتوفى381ق) ، الأمالي، ص 192، تحقيق و نشر: قسم الدراسات الاسلامية - مؤسسة البعثة - قم، الطبعة: الأولى، 1417هـ..

فی الروايات المذکورة ، یوجد تأكيد خاص علی البکاء لمصيبة ابی عبدالله الحسين عليه السلام و تجعله سبب غفران الذنوب. من جانب علی اساس تقریر بعض الروايات، اهل البيت عليهم السلام من بدایة محرم الحرام لهم الاهتمام الخاص بذكر مصيبة ابی عبدالله الحسين عليه السلام ؛ بعض الأحیان تظهر هذه الحالة فی وجوههم و یغلب علیهم الحزن و یبدئون بذکر المصیبة ل الامام علیه السلام. فی هذا المجال نکتفی بذكر موردین علی سبیل الإختصار.

اقامة العزاء عن الامام موسي الكاظم عليه السلام من اول محرم الحرام

التعبیر المذکور فی الحزن و الشجی ل الامام الکاظم علیه السلام فی الروایات المذکورة ، جدیر بالذکر و اسوة فی العمل الدال علی سنة اهل البيت عليهم السلام فی هذا المجال. فی کتاب الامالی ل الشیخ الصدوق فی روایة معتبرة نقلا عن الإمام الرضا علیه السلام ذکر هکذا :

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ قَالَ قَالَ الرِّضَا ع ...كَانَ أَبِي ع إِذَا دَخَلَ شَهْرُ الْمُحَرَّمِ لَا يُرَى ضَاحِكاً وَ كَانَتِ الْكِئَابَةُ تَغْلِبُ عَلَيْهِ حَتَّى يَمْضِيَ مِنْهُ عَشَرَةُ أَيَّامٍ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْعَاشِرِ كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ مُصِيبَتِهِ وَ حُزْنِهِ وَ بُكَائِهِ وَ يَقُولُ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ الْحُسَيْنُ ع.

 الشيخ الصدوق، (المتوفی: 381هـ)، الامالي، ج 1 ص 191، الطبعة الاولی، الناشر:  تحقيق قسم الدراسات الاسلامية - مؤسسة البعثة –قم، 1417 ه‌. ق.

الرواية المذکورة دالة علی سيرة الامام موسي الكاظم عليه السلام لکن سيرة اهل البيت عليهم السلام لم تختصر بهذا المورد بل نقل عن بعض ائمة اهل البيت عليهم السلام فی الیوم الاول من محرم الحرام ذکر المصائب، ففی الادامة نذكرها:

اقامة العزاء عن الامام الرضا عليه السلام فی الیوم الاول من محرم الحرام

فی رواية معتبرة ذکر الشيخ الصدوق رحمة الله عليه فی كتاب الأمالي هکذا :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ع فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ ... قَالَ يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنَّ الْمُحَرَّمَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ فِيمَا مَضَى يُحَرِّمُونَ فِيهِ الظُّلْمَ وَ الْقِتَالَ لِحُرْمَتِهِ فَمَا عَرَفَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ حُرْمَةَ شَهْرِهَا وَ لَا حُرْمَةَ نَبِيِّهَا ص لَقَدْ قَتَلُوا فِي هَذَا الشَّهْرِ ذُرِّيَّتَهُ وَ سَبَوْا نِسَاءَهُ وَ انْتَهَبُوا ثَقَلَهُ فَلَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ أَبَداً يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ كُنْتَ بَاكِياً لِشَيْ‏ءٍ فَابْكِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ ذُبِحَ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ وَ قُتِلَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ شَبِيهُونَ وَ لَقَدْ بَكَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ وَ لَقَدْ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ لِنَصْرِهِ فَوَجَدُوهُ قَدْ قُتِلَ فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثٌ غُبْرٌ إِلَى أَنْ يَقُومَ الْقَائِمُ فَيَكُونُونَ مِنْ أَنْصَارِهِ وَ شِعَارُهُمْ يَا لَثَارَاتِ الْحُسَيْنِ يَا ابْنَ شَبِيبٍ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ جَدِّي ص مَطَرَتِ السَّمَاءُ دَماً وَ تُرَاباً أَحْمَرَ ....

الصدوق، ابوجعفر محمد بن علي بن الحسين (المتوفى381ق )، الأمالي، ص 192، تحقيق و نشر: قسم الدراسات الاسلامية - مؤسسة البعثة - قم، الطبعة: الأولى، 1417هـ.

فی الرواية المذکورة الامام الرضا عليه السلام له الاهتمام الخاص بالبکاء و العزاء ل الامام الحسين عليه السلام ، حتی انه بنفسه یذکر مقتل الحسین (ع) ل ريان بن شبيب .

النتيجة

حسب ما مر اولا البکاء و العزاء ل اهل البيت عليهم السلام لا یختص بزمن خاص و لم یوجد دليل ان اقامة العزاء فقط فی یوم استشهاد الائمة بل یوجد فی تمام الايام الأمر ب البکاء و اقامة العزاء ل المعصومین لا سیما الامام الحسين عليهم السلام. من جانب آخر سيرة الامام الكاظم و الامام الرضا عليهما السلام فی اقامة العزاء ل الامام الحسين عليه السلام کان من یوم الاول من محرم الحرام. و حسب ان عمل الامام عليه السلام یکون حجة ل الشيعة ، الشيعة من بدایة محرم الحرام ، تقدم علی اقامة مجالس العزاء و ذکر المصائب ل الامام الحسين عليه السلام.

و من الله التوفیق

 



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری: