2024 March 29 - 19 رمضان 1445
هل من الصحيح ان عزرائيل استجاز لقبض روح رسول الله (ص)؟
رقم المطلب: ٤٣٧٧ تاریخ النشر: ١٧ ربیع الثانی ١٤٤٣ - ١٣:٤٢ عدد المشاهدة: 1691
الأسئلة و الأجوبة » نبوءة
هل من الصحيح ان عزرائيل استجاز لقبض روح رسول الله (ص)؟

 الجواب :

في الاجابة عن السؤال المذكور لابد من الالتفات الي ان رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم اشرف المخلوقات و افضل الكائنات في العالم و فخر الرسل الذي تكون ما سوي الله تحت ارادته و قدرته.

قال رسول الله ( ص ) : ما خلق الله خلقا أفضل مني ، ولا أكرم عليه مني . قال علي : فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرائيل ؟ فقال : يا علي إن الله - تبارك وتعالي - أفضل أنبياءه المرسلين علي ملائكته المقربين ، وفضلني علي جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي ، وللأئمة من ولدك من بعدك ، فان الملائكة من خدامنا وخدام محبينا .

ينابيع المودة ، للقندوزي (1294) ،ج3 ، ص 277 .

لهذا و لو انه لا استبعاد لهذا الأمر بل تدل عليه روايات عديدة فلنكتفي برواية واحدة من مصادر اهل السنّة.

لما كان قبل وفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم بثلاثة أيام أهبط الله جبريل إليه ، فقال : يا أحمد إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما لك ، وتفضيلا لك ، وخاصة لك ، يسألك عما هو أعلم به منك ، يقول : كيف تجدك ؟ قال : أجدني يا جبريل مكروبا ، ثم جاءه اليوم الثاني فقال : يا أحمد إن الله أرسلني إليك إكراما لك ، وتفضيلا لك ، وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك يقول : كيف تجدك ؟ قال : أجدني يا جبريل مكروبا ، ثم عاد اليوم الثالث فقال : يا أحمد إن الله أرسلني إليك إكراما لك ، وتفضيلا لك ، وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك يقول : كيف تجدك ؟ قال : أجدني يا جبريل مكروبا ، وأجدني يا جبريل مغموما ، وهبط مع جبريل ملك في الهواء يقال له : إسماعيل علي سبعين ألف ملك ، فقال له جبريل : يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك ، ولم يستأذن علي آدمي قبلك ، ولا يستأذن علي آدمي بعدك ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ائذن له ، فأذن له جبريل فدخل ، فقال له ملك الموت : يا أحمد إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك ، إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها ، وإن كرهت تركتها ، فقال جبريل : يا أحمد إن الله قد اشتاق إلي لقائك ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : يا ملك الموت امض لما أمرت به ، فقال جبريل : يا أحمد عليك السلام هذا آخر وطئي الأرض ، إنما كنت أنت حاجتي من الدنيا .

الطبقات الكبري ، ابن سعد (230هـ) ، ج2 ، ص 259 و البداية و النهاية ، ابن كثير (744هـ) ، ج 5 ، ص 297 و المعجم الكبير ، للطبراني (360هـ) ، ج 3 ، ص 129 و مجمع الزوائد ، للهيثمي (807 هـ) ،ج9 ، ص 35 و كنز العمال ، للمتّقي الهندي (975هـ ) ،ج7 ، ص 251 .

 

و من الله التوفيق

فريق الإجابة عن الشبهات

مؤسسة الإمام ولي العصر (عج)للدراسات العلمية

 



Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین